مجموع رسائل الحافظ العلائي

Ṣalāḥ ad-Dīn al-Ayyūbī d. 761 AH
67

مجموع رسائل الحافظ العلائي

مجموع رسائل الحافظ العلائي

تحقیق کنندہ

وائل محمد بكر زهران

ناشر

الفاروق الحديثة للطباعة والنشر

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

پبلشر کا مقام

القاهرة - جمهورية مصر العربية

اصناف

أخبرنا شيخنا أبو الفضل سليمان بن حمزة وعيسى بن معالي وعبد الأحد بن أبي القاسم الحنبليون بقراءتي قالوا: أنا عبد اللَّه بن اللتي، أنا سعيد بن أحمد بن البنا حضورًا، أنا محمد بن محمد الزينبي، أنا محمد بن عمر بن زنبور، ثنا عبد اللَّه بن سليمان الحافظ، ثنا علي بن محمد بن أبي الخصيب، ثنا وكيع، عن مسعر، عن المغيرة بن النعمان، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس ﵄ قال: قام فينا رسول اللَّه ﷺ بالموعظة فقال: "إِنَّكُمْ مَحْشُورُونَ عُرَاةً غُرْلًا، فَأَوَّلُ الخَلَائِقِ يُكْسَى إِبْرَاهِيمُ ﵇ يُجَاءُ بِرِجَالٍ مِنْكُمْ فَيُؤْخَذُ بهِم ذَاتَ الشِّمَالِ فَأَقُولُ: يَا رَبِّ أَصْحَابي، فَيُقَالُ: إنَّكَ لَا تَدْرى مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ، فَأَقُولُ كَمَا قَالَ الْعَبْدُ الصَّالِحُ: ﴿وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ﴾. . . [المائدة: ١١٧] الآيتين". رواه البخاري في "الصحيح" (١) عن محمد بن كثير، عن سفيان الثوري، عن المغيرة بن النعمان به. والمراد بهؤلاء الذين ذكروا في هذا الحديث هم أهل الردة الذين ارتدوا بعد وفاة النبي ﷺ، واللَّه أعلم. وأخبرنا محمد بن مشرف التاجر وأحمد بن أبي طالب المعمر ووزيرة بنت عمر ابن أسعد قالوا: أنا الحسين بن أبي بكر الربعي، أنا أبو الوقت عبد الأول، أنا عبد الرحمن بن المظفر، ثنا عبد اللَّه بن حمويه، أنا محمد بن يوسف، ثنا الإمام محمد بن إسماعيل، ثنا إسماعيل بن عبد اللَّه، أخبرني أخي عبد الحميد، عن ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة ﵁، عن النبي ﷺ قال: "يَلْقَى إِبْرَاهِيمُ؛ أَبَاهُ آزَرَ يَوْمَ القِيَامَةِ وَعَلَى وَجْهِهِ أثَرُ قَتَرَةٍ وَغَبَرَةٍ، فَيَقُولُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ: أَلَمْ أَقُلْ لَكَ لَا تعْصِنِي، فَيَقُولُ أَبُوهُ: فَالْيَوْمَ لَا أَعْصِيكَ، فَيَقُولُ إِبْرَاهِيمُ ﵇: يَا رَبِّ إِنَّكَ وَعَدْتَني أَنْ لَا تُخْزنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ فَأيُّ خِزْيٍ أَخْزَى مِنْ أَبِي الأَبْعَدِ، فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ: إِنِّي حَرَّمْتُ الْجَنَّةَ عَلَى الكَافِرِينَ ثُمَّ يُقَالُ: مَا تَحْتَ رِجْلَيْكَ؟ فَيَنْظُرُ فَإِذَا هُوَ بِذِيخٍ مُتَلَطِّخٍ فَيُؤْخَذُ بِقَوَائِمِهِ فَيُلْقَى فِي النَّارِ".

(١) "صحيح البخاري" (٣٣٤٩).

1 / 74