مجموع لطیف
المجموع اللفيف
ناشر
دار الغرب الإسلامي، بيروت
ایڈیشن نمبر
الأولى، 1425 هـ
آپ کی حالیہ تلاش یہاں نظر آئے گی
ناشر
دار الغرب الإسلامي، بيروت
ایڈیشن نمبر
الأولى، 1425 هـ
بالمدائن [1] ، فأذن له فدخل منكس الرأس من باب الإيوان، وهو رجل حيدر أي قصير [2] ، فقام خطيبا، فبينا هو في كلامه إذ سقطت مخصرته [3] من يده، قال: فقطع الكلام حتى ردت عليه، ثم مضى في كلامه، فلما صار إلى حاجته قال: استنصرك بالقرابة، فأقعده إلى جانبه، ثم قال: إني قد أنكرت عليك مذ رأيتك ثلاثا [85 و] ، قال: يسألني الملك عنهن أطلعه ثباتا هن، قال: رأيتك حين دخلت نكست رأسك من إيواني، وأنت ما رأيت قط أطول منه، ولم آر قط أقصر منك، قال: هذه واحدة، قال: والثانية أنك تكلمت بأحسن كلام وأبلغه، فوقعت المخصرة من يدك فقطعت كلامك حتى ردت عليك، قال:
والثالثة قولك: واستنصرك بالقرابة، وأنت رجل من العرب، وأنا رجل من الفرس، قال: صدقت، أما مطأطأتي رأسي عن إيوانك على ما ترى من قصري، فانما طأطأته بهمتي لا ببدني، قال: زه، وكان إذا قال للرجل زه أعطي أربعة ألف واف، فأخذها، قال: وأما قطعي الكلام عند سقوط المخصرة، فاني ابتدأت كلامي على أمر فكرهت أن ينقطع إلا عليه، فأعاد
صفحہ 239