209

مجموع السيد الامام حميدان بن يحیٰی القاسمی علیہما السلام

مجموع السيد الإمام حميدان بن يحيى القاسمي عليهما السلام

اصناف

شیعہ فقہ

فإن كان مشكا فهو منتظر للدليل ومجوز لحصوله، إما له وإما لغيره، وإن كان متاقيا أو متألفا فهو منتظر للنصر والفرج.

ولأن المتوقف في ذلك من العترة لا يتوقف عن وصف فعل الشيخين بأنه ظلم ومعصية على الجملة، وإن توقف عن سبهما، ولأنه لا يتوقف عن وصف النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بأنه قد بين لأصحابه ما أمره الله بتبليغه إليهم، ولأنه لا يتوقف عن تفسيق من فعل مثل فعلهما مع من هو دون علي - عليه السلام - في الفضل من سائر من بعده من الأئمة، ولأنه لا يوجب التوقف على غيره ولا يبطل عدالة من لم يتوقف من أئمة العترة.

ومما يؤيد ذلك من أقوال الأئمة مع ما تقدم ذكر بعضه:

قول الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين - عليه السلام - في جوابه لأهل صنعاء: (ولا أسب إلا من نقض العهد والعزيمة، وفي كل وقت له هزيمة، من الذين بالنفاق تفردوا، وعلى الرسول مرة بعد أخرى تمردوا، وعلى أهل بيته اجتروا وطعنوا).

وقول الإمام المنصور بالله - عليه السلام - في شرح الرسالة الناصحة: (ولا أتم رياسة، ولا أعظم نفاسة، مما حكم الله سبحانه به لآبائنا - عليهم السلام -، وأورثنا إياه إلى يوم نشر العظام ، من ولاية خاص خلقه والعام، وإلحاق الكفر والفسق بمن أنكر حقنا في ذلك من جميع الأنام)...

صفحہ 224