132

[اتفاق علماء الإسلام قاطبة على عدم النكير في المسائل

الاجتهادية]

نعم وقد سررنا جدا بوصول من ذكرت آملين أن يكون همهم تعليم الجاهل وإرشاد الضال ودعاء العباد إلى محاربة الإلحاد وإزالة ماعم من الفساد، وعند أن وصلتنا رسالتك والسؤال الذي وجهه إلينا بعضهم المجانب لطريق أهل العلم والاسترشاد عجبنا غاية العجب وخاب الأمر حيث انعكس العمل، فانقلب ذلك الإرشاد إلى الإستنكار والأخذ والرد في مسائل الاجتهاد التي قد اتفق علماء الإسلام قاطبة على عدم النكير فيها ولا يثير الاستنكار حولها إلامن يسعى لبذر الفرقة بين الأمة المحمدية، فأملنا فيكم ومن اطلع على رسالتنا هذه من المشائخ والأعيان والأفراد أن يثبتوا ولاينخدعوا ولايغتروا بزخارف الأقوال المجانبة لمنهج العلم وأهله ففي الخبر النبوي على صاحبه وآله أفضل الصلاة والسلام: ((من أخذ دينه عن أفواه الرجال وقلدهم فيه ذهبت به الرجال من يمين إلى شمال وكان من دين الله على أعظم زوال)) ولله القائل وهو الإمام الواثق بالله المطهر بن الإمام المهدي لدين الله محمد بن الإمام المتوكل على الله المطهر ابن يحيى عليهم لاسلام:

لايستزلك أقوام بأقوال .... ملفقات حريات بإبطال

لاترتضي غير آل المصطفى وزرا .... فالآل حق وغير الآل كالآل

فآية الود والتطهير أنزلتا .... فيهم كما قد رووا من غير إشكال

وهل أتى قد أتى فيهم فمالهم .... من الخلائق من ند وأشكال

وهم سفينة نوح كل من حملت .... أنجته من أزل أهواء وأهوال

والمصطفى قال: إن العلم في عقبي .... فاطلبه ثم وخل الناصب القالي

صفحہ 133