122

[رد للأقوال المزورة على بعض علماء العترة (ع)]

هذا وقد تكلمنا في التحف الفاطمية على طرف من الرد للأقوال المزورة على بعض علماء العترة كالسيد العلامة حميدان بن يحيى عليه السلام، والسيد العلامة سبط الإمامة والزعامة وشرف السلالة من أبناء الوصاية والرسالة الحسين بن الإمام القاسم بن محمد عليهما السلام فإنه نسب إليه في بعض التراجم القول: بأن الخلاف في الأصول لفظي وفي هذا نقض التوحيد والعدل وهدم دليل العقل والنقل، فياسبحان الله كيف وهو عالم بني الزهراء والقائم بتأييد حججهم القاطعة الغراء وأقواله بحمدالله معلومة، وقد نقلنا هناك مايكفي، فلينظر فيها إن شاء الله تعالى، وقد كذب على أنبياء الله ورسله صلوات الله عليهم فلأهل بيت النبوة بهم أعظم أسوة بل قد كذب على الله عز وعلا سبحانه وتعالى عما يصفون.

وهاهنا أمر كلي وهو أنه إذا لم يكن للمرء في عقائده وأصول تعبداته إحكام أساس وإبرام أمراس حتى يكون على ثبات من دينه ورسوخ في يقينه تجاذبته الأوهام، واختلجته الشكوك، وروعه أدنى قادح، وأفزعه كل خيال لائح فهو لايجزم بتضليل أحد من الفرق لأنه لايعلم أهو أولى أم هم في ذلك بالحق فحاله كما قال:

قعدت كلا الفرجين تحسب أنه .... مولى المخافة خلفها وأمامها

ولهذا ورد عن سيد البشر قال صلى الله عليه وآله وسلم: (( من أخذ دينه عن أفواه الرجال وقلدهم فيه مالت به الرجال من يمين إلى شمال وكان من دين الله على أعظم زوال، ومن أخذ دينه عن التفكر في آلاء الله والتدبر لسنتي زالت الرواسي ولم يزل )) . انتهى.

صفحہ 123