حين كبرت سنه ليبلو عقلهما ويعرف مبلغ علمهما. ج١ ص١٥٢
٨ - حديث اجتماع عامر بن الظرب وححمة بن رافع عند ملك من ملوك حمير وتساؤلهما عنده. ج٢ ص ٢٨٠
٩ - حديث خروج خمسة نفر من طيء إلى سواد بن قارب ليمتحنوا علمه ج٢ ص ٢٩٢
١٠ - حديث ما دار بين المنذر بن النعمان الأكبر وبين عامر بن جوين لما وفد عليه. ذيل الأمالي ص ١٧٩
١١ - حديث غسان بن جهضم مع ابنة عمه أم عقبة وكيف تراءى لها في المنام بعد وفاته. ذيل الأمالي ص ٢٠٥
وها أنا إذا أورد الحديث الثاني مثالًا لبقية الأحاديث لأنه من أسهلها لغة وهو: قال القالي: حدثنا أبو بكر ابن دريد ﵀ قال أخبرنا السكن بن سعيد عن محمد بن عباد عن أبي الكلبي عن أبيه قال كان قيل من أقيال حمير منع الولد دهرًا ثم ولدت له بنت فبنى لها قصرًا نيفًا بعيدًا عن الناس ووكل بها نساء من بنات الأقيال يخدمنها ويؤدبنها حتى بلغت مبلغ النساء فنشأت أحسن منشأ وأتمه في عقلها وكمالها. فلما مات أبوها ملكها أهل مخلافها فاصطنعت النسوة اللواتي ربينها وأحسنت إليهن وكانت تشاورهن ولا تقطع أمرًاَ دونهم فقلن لها يومًا يا بنت الكرام لو تزوجت لتم لك الملك، فقالت وما الزوج فقالت إحداهن: الزوج عز في الشدائد، وف الخطوب مساعد، إن غضبت عطف، وإن مرضت لطف، قالت نعم الشيء هذا فقالت الثانية: الزوج شعاري حين اصرد، ومتكئي حين أرقد، وأنسي حين أفرد. فقالت إن هذا لمن كمال طيب العيش. فقالت الثالثة، الزوج لما عناني كاف، ولما شفني شاف، يكفيني فقط الآلاّف، ريقه كالشهد، وعناقه كالخلد، لا يمل قرانه، ولا يخاف حرانه. فقالت أمهلنني أنظر فيما قلتن فاحتججت عنهن سبعًا ثم دعتهن فقالت: قد نظرت فيما قلتن فوجدتني أملكه رقي، وأبثه باطلي وحقي، فإن كان محمود الخلائق، مأمون البوائق، فقد أدركت بغيتي، وإن كان غير ذلك فقد طالت شقوتي، على أنه لا ينبغي إلا أن يكون كفؤًا كريمًا يسود عشيرته، ويرب فصيلته، لا أتقنع به عارًا في حياتي، ولا أرفع به شنارًا لقومي بعد وفاتي. فعليكنه فأبغينه وتفرقن في الأحياء فايتكن اثنتي بما أحب فلها أجزل الحباء، وعلي هي الوفاء، فخرجن فيما وجهتهن له وكن بنات مقاول ذوات عقل
1 / 26