============================================================
المطلب الأول / تنزيه الله عن الجسمية ولوازمها لؤ ترك على الاشتقرار والتمكن لزم منه كؤن المتمكن جشما مماسا للعرش إما مثله أو أكبر منه أو أضغر وذلك محال، وما يؤدي إلى المحال فهو محال): "(تنبيه): هذا المعتقد 2 لا يخالف فيه بالتحقيق سني لا محدث ولا فقيه ولا غيره ولا يجيء قط في الشرع على لسان نبي التضريح بلفظ الجهة، فالجهة بحسب التفسير المتقدم منفية معنى ولفظا 2 وكيف لا والحق يقول: ليس كمثله شحنە}، ولؤ كان في جهة بذلك الاغتبار لكان له أمثال فضلا عن مثل واحد"(1).
2 - وقال شيخ الأزهر العلامة سليم البشري (ت/1335ه)(2): "مذهب الفرقة الناجية وما عليه: أجمع السنيون أن الله تعالى منزه عن مشابهة الحوادث، مخالف لها في جميع سمات الحدوث، ومن ذلك تنزهه عن الجهة والمكان، كما دلت على ذلك
البراهين القطعية"(3).
7- وقال الشيخ محمد العربي التباني (ت/ 1390ه)(4) في "براءة الأشعريين من
عقائد المخالفين": "اتفق العقلاء من أهل السنة الشافعية والحنفية والمالكية وفضلاء الحنابلة وغيرهم على آن الله تبارك وتعالى منزه عن الجهة والجسمية والحد والمكان ومشابهة مخلوقاته"(5).
(1) مرتضى الزبيدي، إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين (105/2).
(2) هو سليم بن أبى فراج بن سليم بن أبي فراج البشري، شيخ الجامع الأزهر، من فقهاء المالكية، ولد في محلة بشر (من أعمال شبرخيت - بمصر) وتعلم وعلم في الأزهر، وتولى نقابة المالكية، ثم مشيخة الأزهر مرتين، وتوفي بالقاهرة. انظر: الزركلي، الأعلام (113/3).
(3) تقله عنه الشيخ العلامة سلامة القضاعي العزامي (ت/ 1376ه) في "فرقان القرآن بين صفات الخالق وصفات الأكوان" (ص/74).
(4) هو العلامة، المؤرخ، الأديب، المؤلف محمد العريي بن التباني بن الحسين بن عبدالرحمن ابن يحيى السطيفي الجزائري المدرس بالحرم الشريف. تؤفي في شهر صفر عام (1390ه) (نيسان 1970م) بمكة المكرمة، وصلي عليه بالمسجد الحرام وذفن بمقابر المعلاة: 5) محمد عربي التباني، براءة الأشعريين من عقائد المخالفين (87/1).
صفحہ 33