============================================================
المجالس المؤيدية اححكم وقدلمه بعير، فما من بعير إلا فى ذروته شيطان، وإذا اعتبد من هذا الخبر ظاهره كان مثلوما ، والبعير مظلوما. واذا رجع به إلى وجه العحكمة كان عليه بالصحة محكوما . فالبعير من أضخم الحيوان جثة، وأعظمها حبورة وأحملها قلا ، وهو رمز على المتوسم بالطم من أهل التقليد والحشو الذى هو على بسطته فى معرفة ظاهر علم الشريعة القائمة مله مقام عظم الصورة أعجم اللسان عن الحقائق . وسناده أحد أداد وصسى صاحب الشريعة عليه السلام فهو رأسه لا محالة ورئيس دينه ، العالى عليه علو الرأس على البدن . فقوله سبحانه : : حدى يلج الجمل فى سم الخياط (1)، مشاربه إليه ، مدلول به عليه .
والما سم الخياط فإنه هو اللقبة التى هى مجرى خيطد الخباط ، وهو الذى يفصل الثوب، ويقدره على لابسه، ويخيطه ويؤلف بين مفترقاته بخياطته ، ليجعله صون جسده . ونيره فى الدين حاصل ممن يفصل الاعتقاد الذى هوكسوة النفس و لباس الدقوى على قدر لابسه ، فى حبغره وكبره ، ويؤلف بين مفترقاته، فيجعله عار روحه قال الله سبحانه : يابنى آدم لايفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجدة ينزع عنهما بالسهما ليريهما سواتهما (2): . وسم الخياط دستوره الذى يعمل عليه ، ويرجع فى أحكام صنعته إليه فيه من الدقة مالا يكاد يدخل فيه العدل بنفسه فى عظم قوته ، وانبساط مكتته ، دون أن ينزع عنه لباس الكبر ويلقاه بالتصاغر والتذلل فى القدر.
(1) سورة الأعراف40 .
(2) سورة الأعراف27 .
صفحہ 86