============================================================
لجال العويدية رمى قريب أو بعيد كانت الإشارة فيه متوجهه إلى حاضر شهيد ، فإن لم يكن ذلك كذلك كانت قصص القرآن والعياذ بالله لمغوا ، والانباء عن قوم زالوا فزالت ايامهم وأحكامهم حشوا.
ومما يدل على كون نسخ الآديان كلها ثابتة فى صحف شريعة الإسلام قول رسول الله : القدرية مجوس هذه الأمة ، والمرجئة يهود هذه الأمة والرافضة نصارى هذه الأمة، فجميع الملل الثلاث المشهورة الععروفة فى ملته، واستنسخها في نننوخ شريعته، وصب عليه أفحضل السلاع - القدرية على قالب المجوس والتنوية، و تبهها بهم، وهم الذين قال الله تعالى فيهم: وقال الله لاتتخذوا إلهين اتنين إنما إله واحد (1) وذلك لأن الثنوية يدينون يالنور والظلمة، وقال بعض أهل الحكمة: للنور اصل ينتهى إليه فى وجوده وعين . والظلمة لا أصل لها ولا عين . والقوم الذين هم مخوس هذه الأمة يجمعون بين ولاية وصى وبين صده جمع الثتوية بين النور والظلعة فمن ههذا حصلت المشابهة ، فأما قول من قال : إن للنور أصلا بنتهى إليه، وعينا ، وهو جرم الشمس ، وأن الظلمة لاعين لمها ولا أصل . فالنور على ما ذكرنا وصى الرسول* وله أصل ينتهى إليه عين، وذلك الأصل والعين هو رسول الله جعله الله تعالى لمعام الدين والشرع بمتزلة الشمس من عالم الجسم التى هى مادة حياته ، ككون النبى مادة حياة الدين والشرع . والظلمة هى الضد لا عين ولاأصل تنتهى إليه . والمعنى الذى أوردناه هو فى الحد الجسمانى، لا فى الأصول .
(1) سورة النحل51.
صفحہ 82