============================================================
سمائها عليكم مدرارا ، وجعلكم ممن يقضي حق النعمة بشكرها ادرارا، تغموا 110 مترفرف هذا النسيم ما دام له هبوب ، وارتووا من بارد هذا النعيم من قبل أن يتخونه نضوب، واقلعوا به من دار الفناء والنصب(،، ال دار مقامة لا يمسكم فيها تعب، ولا يمسكم فيها من لغوب ، واعلموا ه ان الرزق الذي تكدحون له من قبيل ا الشراب والطعام المحصول منه على أذى يماط عن الأجسام ، رزق ظاهر العوار ، مهين في عين الاعتبار ، وانم عليه تتكالبون وتتهارشون : وبانتزاع أحدكم له من لآخر تتجارحون وتتخادشون : تجمعون منه الكثير وانتم على كلمة الاستقلال ، ويولي فيكم شباب عمركم وشباب حرصكم وطمعكم في الاقبال ، فهلا تقبلون بوجه بعض هذا الحرص على رزق تعمرون به نفوسكم اذا هوت الاجسام في مهواها الخراب * وترفعون معه على قمم الافلاك رؤوسكم اذا ذهب الرزق المؤلف من التراب مع التراب ، او عاد المال عليكم بما يحرسكم عند تصرم الآجال وتقطع الحبال : ألا ما تحرسونه من التخطف بيد (3 الادغال والاحتيال ؟
قال مولاكم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) مخاطبا (4) كميل ابن زياد : با كميل العلم خير من المال ، العلم يحرسك وانت تحرس المال 56 العلم حاكموالمال محكوم عليه، مات خزاذ الأموال وهم أحياء ا والعلماء باقون ما بقي الدهر ، أجسادهم مفقوده ، وآثارهم في القلوب موجودة ، آاه آه ، شوقا الى رؤيتهم : وأما بعد فقد كان القي عليكم ما سمعتموه من قول رسول الله (ص) في قول لا إله إلا الله وانه لو وضع في كفه ميزان ووضعت السموات (1) تغنموا : تنفوا في ذ (2) التعب : النصب فيق (3) بيد : من في ذ.
(4) مخاطبا : سقطت في ق.
صفحہ 64