============================================================
المجالس العؤيدية معشر الصؤمنين . نفعكم الله بيومكم هذا (1) الذى جعل برهان فضله مبينا ، وانزل فيه . (اليوم أكملت لكم ديلكم وأنعمت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام ديدا (2)) إن هذا يوم نزول فريضة ختم للله بها فرائض الدين ، وأوضح معها نهج الدى للمهتدين ولقد كان النبى فرقا من وقفة تبليغها وأدائها ، ناظرا من وراء تر رقيق إلى ما تشرح به نفوس من ماء بغضائها حتى نزلت عليه الآية بما ضيق خاق العذر ولز بأن يصدع بالأمر ( ياأيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ريك وان ل تفعل فمابلغت رسالته والله يعصمك من الناس ) (3).
ومعلوم أن فرقة من الفرق لا تدعى أن النبى وقف عن تبليغ رسالة فى فرض صلاة أو زكاة أو صوم أو حج أو جهاد ، وأنه دعاهم إلى الصلاة على عويتها على الآبدان ، والزكاة على شح الناس بأموالهم والصبوم عى مضض سفبه وعطشه ، والحج الذى لم يكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس والجهاد الذى فيه التغرير بالارواح، غير مدحاسن من ذلك كله ، ولا مترجح فى أمره : ولما كانت الولاية (4) هى المذكية لنار الأحقاد ، والعثيرة لحسد الحساد ، كانت رائد التوقف ، والداعى إلى التأنى فى الأداء والتلطف.
(1) وهو اليوم اللامن عشرمن ذى العجة (2) سورة العائدة3 .
(3) سورة العائدة 67.
(4) المراد هذا خلافة على بن أبى طالب .
صفحہ 35