(10)مجلس [في معنى قوله تعالى:إن كان الله يريد أن يغويكم هو ربكم]
قال:وقال لي البحيرمي مرة: أليس أنت تقول: إن الله تعالى لا يغوي أحدا من خلقه؟
قلت: بلى، هذا قولي واعتقادي.
قال: فقال قوم من مخالفينا: ألا ترى أن نوحا صلى الله عليه، قال لقومه: {إن كان الله يريد أن يغويكم هو ربكم} [هود: 34].
قلت له: فما قلت لهم؟
قال: تعرفني يا أبا الحسين ما أقول لهم.
قلت:للهادي عليه السلام كلام في هذا المعنى، وللقاسم أيضا فيه كلام، فالمعنى في كلامهما واحد، واللفظ مختلف، قال القاسم عليه السلام: صدق الله الذي لا إله إلا هو وبلغت رسله، قال نوح عليه السلام،/11/لقومه: {إن كان الله يريد أن يغويكم} [هود: 34] قوله: إن هو حرف استفهام، فليس ينفعكم نصحي إن كان قد حال بينكم وبين الطاعه. وقال الهادي عليه السلام: إن كان الله يريد أن يغويكم، معنى يغويكم: يعذبكم بما اجترمتم فليس ينفعكم نصحي، إذا حل بكم العذاب بما استوجبتم، قال الله عز وجل: {فسوف يلقون غيا} [مريم: 59] يعني عذابا.
صفحہ 15