16

مائية العقل ومعناه واختلاف الناس فيه

مائية العقل ومعناه واختلاف الناس فيه

تحقیق کنندہ

حسين القوتلي

ناشر

دار الكندي

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

١٣٩٨

پبلشر کا مقام

دار الفكر - بيروت

فأعظم العاقلين عِنْده العارفين عقلا عَنهُ وَمَعْرِفَة بِهِ الَّذين أقرُّوا بِالْعَجزِ أَنهم لَا يبلغون فِي الْعقل والمعرفة كنه مَعْرفَته وَلَكِن قد يُسمى كَامِلا فِي الْعقل عَن الله ١٠٩ فِي مَا غلب عَلَيْهِ من الْأَفْعَال الَّتِي كَانَت عَن الْعَاقِل كَامِلا من كَانَت فِيهِ ثَلَاث خلال الْخَوْف مِنْهُ وَالْقِيَام بأَمْره وَقُوَّة الْيَقِين بِهِ وَبِمَا قَالَ ووعد وتوعد وَحسن الْبَصَر بِدِينِهِ بالفقه عَنهُ فِيمَا أحب وَكره من علم مَا أَمر بِهِ وَندب إِلَيْهِ وَالْوُقُوف عِنْد الشُّبُهَات الَّتِي سمى الله الْوُقُوف عَنْهَا رسوخا فِي الْعلم بِهِ فَإِذا اجْتمع الْخَوْف مِنْهُ وَقُوَّة الْيَقِين بِهِ وَبِمَا قَالَ ووعد وتوعد وَحسن الْبَصَر بدين الله وَالْفِقْه فِي الدّين فقد كمل قُوَّة عقله وَإِن كَانَ الْخَوْف من الله هُوَ من قُوَّة الْيَقِين بالوعيد فَإِنَّهُ قد يكون خَائفًا وَلَا يكون مَعَه الْيَقِين الْقوي الَّذِي ينَال بِهِ الرضى والتوكل والمحبة والزهد

1 / 220