مائية العقل ومعناه واختلاف الناس فيه

الحارث المحاسبی d. 243 AH
15

مائية العقل ومعناه واختلاف الناس فيه

مائية العقل ومعناه واختلاف الناس فيه

تحقیق کنندہ

حسين القوتلي

ناشر

دار الكندي

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

١٣٩٨

پبلشر کا مقام

دار الفكر - بيروت

فَأَقَامَ على ذَلِك مصرا غير تايب قلت فَمَتَى يُسمى الْعَاقِل عَن الله كَامِل الْعقل عَن الله تَعَالَى قَالَ إِن الْعقل عَن الله تَعَالَى لَا غَايَة لَهُ لِأَنَّهُ لَا غَايَة لله ﷿ عِنْد الْعَاقِل بالتحديد بالإحاطة بِالْعلمِ بحقائق صِفَاته وَلَا بعظيم قدر ثَوَابه وَلَا عِقَابه إِذْ لم يعاينها وَلَو عاين الله جلّ ثَنَاؤُهُ وتقدست أسماؤه بصفاته لما أحَاط بِهِ علما وَلَكِن وَقد يَقع اسْم الْكَمَال على الْأَغْلَب فِي الْأَسْمَاء فِي الْعقل عَن الله تَعَالَى لَا الْعقل بالكمال الَّذِي لَا يحْتَمل الزِّيَادَة أَلا ترَاهُ ﷿ يَقُول لرَسُوله ﷺ ﴿وَقل رب زِدْنِي علما﴾ وَقَالَ ﴿وَلَا يحيطون بِهِ علما﴾ وَرُوِيَ عَن الْمَلَائِكَة أَنَّهَا تَقول يَوْم الْقِيَامَة رب مَا عبدناك حق عبادتك فَلَا أحد يُسَاوِي الله ﷿ فِي الْعلم بِنَفسِهِ فَيعرف عَن عَظمته تَعَالَى كَمَال صِفَاته كَمَا يعلم الله ﷿ عَن نَفسه

1 / 219