مغانم
المغانم المطابة في معالم طابة
ناشر
مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م
اصناف
ونَحنُ قد كُنّا في غِنَىً عن إقامةِ حُجَّةٍ وإتيانِ برهانٍ، وتقييدِ دليلٍ على هذا الأمر البيِّنِ الوَضَّاحِ، المتَبلِّجِ غُرَّةَ شأْنِه تبلُّجَ (^١) أساريرِ الصباحِ، لولا شبهةٌ مَحَنَ اللهُ تعالى بِها بعضَ المتأخرينَ، من الفضلاءِ المُبرِّزينَ (^٢) حتى صرَّحَ بعدمِ جوازِ شَدِّ الرَّحْلِ للزيارة الشريفة، وصَنَّفَ في ذلك مصنَّفًا، لكن جعل لِرَشْقِ الصَّواب من كنائِنِ (^٣) الضَّغَائِنِ هدفًا؛ فلأجل ذلك لوَّحنا إلى نُبَذٍ من واضحاتِ دلائِلِ الزِّيارةِ، واكتفينا عن مبسوطِ الكَلِمِ ومنشورِ الحِكَم في كل فصل بإشارة، فنقول:
تَعظيمُ مَنْ عظَّمَ اللهُ قَدْرَه وَاجِبٌ بدليلِ القرآنِ، والسُّنَّةِ، والإجماعِ، والقياسِ:
قال تعالى: ﴿وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللهِ فَهُوَ خَيرٌ له﴾ (^٤).
وقال ﷿: ﴿لِتُؤْمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ﴾ (^٥).
وقال جل وعلا: ﴿إنَّه لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ، ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي العَرْشِ مَكِينٍ، مُطَاعٍ ثَمَّ أمِينٍ﴾ (^٦).
وقال ﵎: ﴿فإذَا سَوَّيتُه وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ﴾ (^٧).
(^١) بَلَج الصبحُ: أضاء وأشرق، كانْبَلَج، وتَبَلَّج، وأَبْلَج، وكلُّ متَّضح أَبْلَجُ. القاموس (بلج) ص ١٨١. (^٢) المُبَرِّز: مَن فاق أصحابَه فضلًا أو شجاعة. السابق (برز) ص ٥٠٣. (^٣) كنائن جمع: كِنانة، وكنانة السِّهام بالكسر جَعْبَةٌ من جلد لاخشب فيها، أو بالعكس. السابق (كنن) ص ١٢٢٨. (^٤) سورة الحج آية رقم: ٣٠. (^٥) سورة الفتح آية رقم: ٩. (^٦) سورة التكوير آية رقم: ٢٠. (^٧) سورة الحجر آية رقم: ٣١.
1 / 64