============================================================
1110مفاتيح الأسرار ومصاببح الآبرار قال الأخفش ا: كل فعل تعدى إلى مفعوله بحرف الجر كان جمعه وتثنيته في المكنى المتصل بحرف الجت، كفولك: الماخوذ منه ومنهم ومنها، والممرور به ويهما وبهم. فعلامة الجمع والتثنية والتذكير والتأنيث تلحق بأواخر الأسماء عند تمامها.
والضلال في اللغة الغيبوبة. يقال: ضل الماء في اللبن إذا غاب؛ وضل الكافر إذاغاب عن المحجة، وعدل عن قصد السبيل؛ والضلال الهلاك وهو راجع إلى الغيبوبة. وقد يطلق الضلال على الإفراط في المحبة، وهو أيضا راجع إلى الغيبوبة، وعليه يحمل قوله تعالى: إنك لفي ضلالك القديم).
الأسرار قال الذين أوتوا العلم والإيمان واطلعواعلى أسرار القرآن: إن الناس اثنان عالم ومتعلم،ا وهار وطالب، وسائر الناس همج، وهم أيضا اثنان: واحد في مقابلة العالم الهادي بالضد، وواحد في مقابلة المتعلم الطالب بالضد. فالمغضوب عليهم هم خصماء العلماء من الأنبياء والأولياء -عليهم السلام - والضالون هم خصماء المتعلمين الطالبين من المومنين، لينطيق القسمان فى جانب الباطل على القسمين في جانب الحق؛ وهما مزدوجان، وذلك هو الثنى السابع.
وسر آخر: آن الأنبياء والأولياء -عليهم اللام - لماكانوا عالمين بالفطرة ولهم حكم المفروغ عنهم -43 ب * إذ بلغوا النهاية والكمال؛ ولذلك عرف الصراط بهم، وأفاض نعمة الهداية عليهم: كذلك الذين خاصموهم بالتضاد، لهم حكم المخضوب عليهم باللعنة، المفروغ عنهم بتمام الضلالة، المأيوس منهم في الرشاد والهداية.
وكما أن المتعلمين هم على حد البداية ولهم حكم المستأنف والمبتدأ، كذلك الذين قابلوهم بالتضاد من الضالين ليس لهم حكم الذين غضب الله عليهم، ولافرغ عنهم بتمام الضلالة، ولم يتحقق البأس عنهم في الرشد والهداية، بل هم على حد الإمكان من الخروجا 1. في الهامش عنوان: اللغة.
ليتهنل
صفحہ 176