175

============================================================

تفير سورة الفاتحة/109 وقال الزجاج: إنما جاز أن يعطف بلا على "غير" لأن "غير" يتضمن معنى النفى؛ فهو بمعنىا "غير المغضوب عليهم وغير الضالين" وكذلك قال المبرد؛ وقال صاحب النظم: إنما زيدت "لا" تأكيدأ للنفى وتبيينا أن الضالين هم غير المغضوب عليهم؛ ولو عطف عليه من غير ذكر "لا" احتمل أن يكون (ولا الضالين ) نعتأ للمغضوب عليهم.

التفسير [و]المعاني وأما التفسير فقد روى عدي بن حاتم عن النبي -صلىاللهعليه وسلم- أنه قال:(غير التفخوب عكييم) اليهود، (ولا الضالين ) النصارى: وهذا قول ابن عباس -3143 وابن مسعود ومجاهد والكلبى والسدي ومقاتل: وتصديق ذلك قوله تعالى في اليهود: (من لعنه الله وغضب عليه) وقوله في النصارى: "لاتتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قيل).

وروى الضحاك عن اين عباس -رضي الله عنه-أنه كان يقول: اللهم الهمنا دينك الحق، وهو لا إله إلا الله وحده لا شريك له حتى لا تغضب علينا كما غضبت على اليهود، ولا تضلناكما أضللت النصارى، فتعذبناكما عذبتهم.

وقال الفراء: ليس ينكر أن يكون اليهود ضالين والنصارى مغضوبا عليهم، وكذلك المشركون. ثم تفردكل فريق منهم باسم يعرف به، كما أن الضالين كلهم مشركون. ثم يختص اسم الشرك بمن لاكتاب له .

وقد قيل في التفسير : إن الغضب من الله تعالى يذكر بمعنيين: أحدهما إرادة العقوبة ، والثاني العقوبة نفسها وقيل: إن المغضوب عليه من لا يرجى عوده إلى الصراط المستقيم، والضالين من لاينقطع الرجاء عنهم: فإن من غضب الله عليه ولعنه فقد سبق علعه فيه أنه الكافر الذي يموت على كفره؛ ومن ضل عن الطريق فربما يهتدي بعد الضلال؛ والمعنى في قوله (غير التفضوب عليهم ) أي غير الذين غضبت عليهم.

1. س:3 ومحاوره.

ليتهنل

صفحہ 175