والصاري الملَّاحُ، وجمعُهُ صُرَّاء. هكذا روى أبو نَصرٍ، وصَوارٍ أيضًا، قالَ الأعشى (١):
خَشِيَ الصَّواري صَوْلَةً ... منه فعادُوا بالكَلاكِلْ
وقال الأصمعي: الصاري الملَّاحُ، وجمعُهُ: صُرَّاء، على غير قياسٍ.
قال أبو بكر: وفُعَّال من الأبنية التي تكونُ جمعًا لفاعل، مثل: قائم وقُوَّام، وصائم وصُوَّام، وضارب وضُرَّاب، وقد غَلِطَ الأصمعيّ فيما رواه).
قال الرادّ: ليسَ ردّ أبي بكر على الأصمعيّ بشيءٍ، لأنَّ الأصمعيّ إنَّما بنى على الجمع المعهود في فاعل من المعتلّ اللام، وهو مخصوصٌ بفُعَلة أو فُعَّل، نحو: ماشٍ ومُشاة، وقاضٍ وقُضاة ورامٍ ورُماة، وغازٍ وغُزًّ، وعافٍ وعفًّى.
وإنَّما كان ينبغي أنْ يكونَ صُرَّاء على أحدهما، فلمَّا لم يأتِ على أحدهما جعله شاذًّا.
وقول أبي بكر: إنَّ فُعَّالًا من الأبنية التي تكون جمعًا لفاعِل، إنما ذلك من البناء الصحيح اللام، نحو ضارب وضُرَّاب، وقائم وقُوَّام،
_________
(١) ديوانه ٢٢١، وروايته: الصواري ... بالكواثل.
وفي المطبوع: فعاذوا، بالذال. وهو بالدال المهملة في النسختين وفي لحن العوام وفي ديوانه (جاير). وجاء بالذال في ديوانه (محمد حسين) فقط، ولم يشر إلى ذلك كله.
1 / 66