المدخل إلى تقويم اللسان

ابن ہشام اللخمی d. 577 AH
33

المدخل إلى تقويم اللسان

المدخل إلى تقويم اللسان

تحقیق کنندہ

الأستاذ الدكتور حاتم صالح الضامن

ناشر

دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

پبلشر کا مقام

بيروت - لبنان

اصناف

ادب
وقال أيضًا (١): (ويقولون في تصغير ضَيْعَةٍ، ضُوَيْعَة، ويجمعونها على ضِيَع، والصوابُ: ضُيَيْعة، وضِيَيْعَة، إنْ شئتَ، والجمعُ: ضِياع). قالَ الرادّ: أمَّا إنكارُهُ التصغيرَ فصحيحٌ على مذهبِ البصريين، وغير صحيحٍ على مذهبِ الكوفيين، لأنَّهم أجازوا قَلْبَ هذِهِ الياءِ واوًا، لانضمامِ ما قبلها، فيقولون في ضَيْعَة ضُوَيْعَة. وسيأتي الكلامُ على هذا الفصلِ مستوفى فيما بعدُ، إنْ شاءَ اللَّهُ. وأمَّا إنكارُهُ الجمعَ فغيرُ صحيحٍ، لأنَ العَرَبَ تجمعُ (فَعْلَة) في الكثيرِ على (فِعال) نحو جَفْنَةٍ وجِفانٍ، وقَصْعَةٍ وقِصَاعٍ، وصَحْفَةٍ وصِحَافٍ. وبناتُ الياءِ والواوِ بهذِهِ المنزلةِ نحو: ظَبْيَةٍ وظِباءٍ، ورَكْوَةٍ ورِكاءٍ. وكذلكَ ما اعتلَّتْ عَيْنُهُ نحو: عَيْبَةٍ وعِياب، وضَيْعَةٍ وضِياعٍ. ويجمعونها أيضًا على (فِعَل) وإنْ كانَ جمعًا عزيزًا نحو: بَدْرَةٍ وبِدَرٍ، وبَضْعَةٍ وبِضَعٍ، وهَضْبَةٍ وهِضَبٍ، وحَلْقَةٍ وحِلَقٍ. وقالوا (٢) أيضًا في المعتلّ العينِ: ضَيْعَة وضِيعَ، فلا معنى لإِنكارِهِ معَ نُطْقِ العربِ بهِ، وإنْ كانَتْ لغة قليلةً.

(١) لحن العوام ١٧٤. (٢) ب: وقال. ولم يُشر إلى ذلك في المطبوع.

1 / 36