المدخل إلى تقويم اللسان

ابن ہشام اللخمی d. 577 AH
127

المدخل إلى تقويم اللسان

المدخل إلى تقويم اللسان

تحقیق کنندہ

الأستاذ الدكتور حاتم صالح الضامن

ناشر

دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

پبلشر کا مقام

بيروت - لبنان

اصناف

ادب
قال الرادّ: قد أصاب في قوله: يغرس، وأخطأ في قوله: يخنِق، بالكسر، إنَّما هو يخنُق، بالضمّ، كما تقولُ العامَّة. وهكذا أورده النحويون في كتبهم. قال أبو عليّ الفارسيّ في (الإِيضاح) (١): وأمَّا ما كان على فَعَلَ يفعُل فقد جاء مصدره على (فَعْل)، نحو القَتْل، وعلى (فَعَل)، نحو: حلب يحلُب حَلَبًا، وعلى (فَعِل)، نحو: خَنَقَه يخنُقُه خَنِقًا. وقال الزجَّاجيّ في (الجمل) (٢): وأمَّا ما كان على فَعَل يفعُل، بضمِّ العين في المستقبل مُتعدِّيًا فمصدرُه اللازمُ له: (فَعْل)، نحو: قَتَلَ يقتلُ قَتْلًا. وقد جاء على غير ذلك، قالوا: شكرَ يشكُر شُكْرًا وشُكْرانًا، وكَفَر يكفُر كُفْرًا وكُفرانًا، وحلب الناقة حَلَبًا، وخَنَقَ الرجلَ خَنِقًا. * * * وقوله (٣): (ويقولون: لبائع السَّفَط: سَفَطِيّ. والصواب: سَفَّاط). قال الرادّ: قول العامة: سَفَطِيّ، غير ممتنع، لأَنَّ هذا البابَ قد استعمل على وجهين: على النسبة إلى الشيء المَبيع، وعلى مِثال: (فعّال) منه، وربما تعاقبا جميعًا على الكلمة الواحدة، كقولهم لصاحب البتوت: بَتَّات، وبَتِّيّ. ولصاحب البَزّ: بزَّاز وبَزِّيّ. وربما انفردتِ

(١) التكملة (وهو الجزء الثاني من الإِيضاح) ٢١٣، (طبعة الرياض). (٢) الجمل في النحو ٣٨٣. (٣) تثقيف اللسان ١٨٧.

1 / 130