فقلت لها يا عز هذا الذي بقي!
ويذكرني هذا بقول الشريف الرضي في إتيان الدموع على العيون، والغليل على الضلوع:
محا بعدكم تلك العيون بكاؤها
وغال بكم تلك الأضالع غولها
فمن ناظر لم يبق إلا دموعه
ومن مهجة لم يبق إلا غليلها
دعوا لي قلبا بالغرام أذيبه
عليكم وعينا في الطلول أجيلها
ويذكر الشعراء أن الدموع حين تبيض بعد احمرارها تكون أرق من الهواء، ولهم في ذلك فنون من القول، وشجون من الحديث، وأجمل ما رأيت في ذلك قول خالد الكاتب في رفق عذاله به، وإسعادهم له:
بكى عاذلي من رحمة فرحمته
نامعلوم صفحہ