ألم يأن للسفر الذين تحملوا
إلى وطن قبل الممات رجوع
فقلت ولم أملك سوابق عبرة
نطقن بما ضمت عليه ضلوع
تبين فكم دار تفرق شملها
وشمل شتيت عاد وهو جميع
كذاك الليالي صرفهن كما ترى
لكل أناس جدبة وربيع
وكان يقول: ما سافرت قط إلا كانت هذه الأبيات نصب عيني في سفري ومسليتي حتى أعود. (4)
نعود إلى المشكلة الحقيقية في نفسية دعبل: كان ذلك الرجل شريرا وكان كلفا بإيذاء الناس فكيف يتفق له التصوف في حب أهل البيت؟ وكيف يغرم بالنيل من أعراض الخلفاء والأمراء والوزراء وبأيديهم أسباب الأرزاق، ثم يعطف على ناس ألحت عليهم النوائب وأتمرت بهم أحداث الزمان؟ تلك مشكلة نفسية، فأين الحل؟
نامعلوم صفحہ