وهذه القصة تدل على أن مدحه للرسول لم يكن إلا محاولة كسائر محاولات الشعراء الذين يتكسبون بالمديح، وليست قصيدته أثرا لعاطفة دينية قوية حتى تلحق بالمدائح النبوية. (4)
وكذلك الحال في قصيدة «بانت سعاد» التي قالها كعب بن زهير في مدح الرسول
صلى الله عليه وسلم ، فإنها لم تنظم إلا في سبيل النجاة من القتل، وحديث ذلك أن كعبا خرج هو وأخوه بجير إلى رسول الله حتى بلغا أبرق العزاف،
5
فقال كعب لبجير: الحق الرجل، وأنا مقيم ها هنا، فانظر ما يقول لك. فقدم بجير على رسول الله فسمع منه وأسلم، وبلغ ذلك كعبا فقال:
من مبلغ عني بجيرا رسالة
فهل لك فيما قلت بالخيف هل لكا
شربت مع المأمون كأسا روية
فأنهلك المأمون منها وعلكا
6
نامعلوم صفحہ