28

Mabahith Al-Amr Criticized by Sheikh Al-Islam Ibn Taymiyyah in Majmoo' Al-Fatawa

مباحث الأمر التي انتقدها شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى

ناشر

الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة

ایڈیشن نمبر

السنة السادسة والثلاثون

اشاعت کا سال

العدد (١٢٣)

اصناف

بَاب: الْإِرَادَة فِي الْأَمر أصل الْمَسْأَلَة وَمَا تتفرع عَنهُ ... المبحث الأول: الْإِرَادَة١ فِي الْأَمر٢ وَفِيه ثَلَاثَة مطَالب الْمطلب الأول: أصل الْمَسْأَلَة وَمَا تتفرع عَنهُ: وَمن هَذَا الْبَاب٣ تنَازع النَّاس فِي الْأَمر والإرادة هَل يَأْمر بِمَا لَا يُرِيد أَو لَا يَأْمر إِلَّا بِمَا يُرِيد؟ فَإِن الْإِرَادَة لفظ فِيهِ إِجْمَال٤. يُرَاد بالإرادة الْإِرَادَة الكونية الشاملة لجَمِيع الْحَوَادِث٥.

١ - الْإِرَادَة فِي اللُّغَة الْمَشِيئَة، يُقَال أَرَادَ الشَّيْء شاءه. انْظُر لِسَان الْعَرَب ٣/١٧٧٢ والمعجم الْوَسِيط ١/٣٨١ وَسَيَأْتِي بَيَان مَعْنَاهَا عِنْد عرض الْمَسْأَلَة. ٢ - الْأَمر فِي اللُّغَة ضد النَّهْي، والطلب، وَالْحَال والشأن، والحادثة. انْظُر تَاج الْعَرُوس ٣/١٧ والمعجم الْوَسِيط ١/٢٦ وَفِي الِاصْطِلَاح لَهُ تعريفات مِنْهَا: - القَوْل الدَّال بِالذَّاتِ على اقْتِضَاء فعل غير كف مَدْلُول عَلَيْهِ بِغَيْر كف ومرادفه وَزَاد بَعضهم على جِهَة الاستعلاء. انْظُر تَعْرِيفه فِي: جمع الْجَوَامِع مَعَ حَاشِيَة الْعَطَّار ١/٤٦٤ وَالْبَحْر الْمُحِيط ٢/٣٤٥ - ٣٤٦ ومذكرة أبرز الْقَوَاعِد الْأُصُولِيَّة لعمر عبد الْعَزِيز ١٠٩ - ١١٠ وقواطع الْأَدِلَّة ١/٩٠. ٣ - أَي بَاب الْأَلْفَاظ المجملة. ٤ - الْإِجْمَال: فِي اللُّغَة الْجمع. انْظُر لِسَان الْعَرَب ١/٦٨٣. وَفِي الِاصْطِلَاح: إِيرَاد الْكَلَام على وَجه يحْتَمل أمورًا مُتعَدِّدَة. التعريفات٩ ٥ - هَذَا هُوَ الْمَعْنى الأول من مَعَاني الْإِرَادَة عِنْد أهل السّنة وَالْجَمَاعَة وَهِي مُتَعَلقَة بِكُل مُرَاد فَمَا أَرَادَ الله كَونه كَانَ وَمَا أَرَادَ أَلا يكون فَلَا سَبِيل إِلَى كَونه، وَهَذِه الْإِرَادَة غير الْمحبَّة والرضى فَالله وَإِن كَانَ يُرِيد الْمعاصِي قدرا فَهُوَ لَا يُحِبهَا وَلَا يرضاها وَلَا يَأْمر بهَا بل يبغضها ويسخطها ويكرهها وَينْهى عَنْهَا هَذَا قَول السّلف قاطبة. انْظُر الموافقات ٣/٣٧٠ وَشرح العقيدة الطحاوية ١/٧٩.

1 / 383