وبعد انقضاء أيام الأنس والطرب، أخذت أعلام النهضة فى التحرك. وفى الرابع عشر من شهر ربيع الأخر، ترونق ربيع دار السلطنة طهران من قدوم السلطان الجالس على عرش جمشيد، واستطلع على انفراد ولعدة أيام من عمال وحكام فارس والعراق- الذين كان قد سرى حكم لإحضارهم من أجل التحقق من أحوال الرعية أو جبر كسر ذوى القلوب المنكسره بكمال العدل، ومن ذلك المكان ومن أجل تنظيم شئون جيلان وتزيين محفل عيش الأمير محمد على خان، صارت دار الملك قزوين محسودة من الفردوس الأعلى بسبب مقدم شهريار العادل والمتدين، وحضر حكام جيلان إلى موطئ العرش الأعلى فى ذلك المكان، واكتفت أمورهم وشئونهم على الوجه الذى كان مقتضيا لرأى صاحب العالم.
وبتهيئة حفل العرس والفرح والسرور، صارت لوازم الأنس والطرب جاهزة بالأسلوب الآسر للقلب، وصارت أبواب السعادة والفرحة مفتوحة على وجه الشعب، ولأنه قد هيأ أمر العيش والحياة وقد أتى الخاطر الأشرف صافيا فى إنهاء تلك المهام، فقد كلف النواب إبراهيم خان ومن أجل استقلال أمر جيلان باستقرار العمال فى أمور ديوان إقليم رشت، وتحرك لواء الظفر منجذبا إلى جانب مكان العرش، ورجع ولى عهد إيران الأمير الموفق عباس ميرزا أيضا فى تلك الأوقات بالحكم السلطانى من أذربيجان، وصار متباهيا بتقبيل عتبة الحضرة العلية كما صار محظوظا من العنايات التى لا حدود لها.
27 - تذهيب القبة المباركة للمعصومة، وبناء عمارة إصفهان وسائر
عمارات أثر الجنة:
صفحہ 101