مآخذ على شراح دیوان ابو الطیب المتنبی

احمد بن علی عز الدین مہلبی d. 644 AH
47

مآخذ على شراح دیوان ابو الطیب المتنبی

المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي

تحقیق کنندہ

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

ناشر

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

پبلشر کا مقام

الرياض

والناس والدواب فيحملهم). ولو قال: ما يغبهم إلا لشدة البرد بهجوم الشتاء، كان أجود، وذلك أن قوله: وسيحان جامد في موضع الحال، أي: في حال جمود نهرهم المعروف سيحان، وذلك يدل على شدة البرد فيمتنع الغزو. وقوله: (الطويل) ذِكِيٌّ تَظَنَّيهِ طَلِيعةُ عَيْنِهِ ... يَرَى قَلْبُهُ في يَومهِ ما تَرَى غَدا قال: يقول: لصحة ذهنه وفرط ذكائه إذا ظن شيئا رآه بعينه لا محالة، وهذا كقول دريد: (الطويل) قليلُ التَّشَكَّي للمَصِيِبَات حَافظٌ ... من اليَومِ أعقْابَ الأَحَاديث في غَدِ وأقول: إن بينهما فرقا. وذلك أن دريدا يصف أخاه بأنه متنبه للمكارم، باكتساب المحامد واجتناب الملاوم، لأن قوله: . . . . . . حافظٌ ... من اليَوْمِ أعقابَ الأحاديثِ في غَدِ

1 / 53