46

مآخذ على شراح دیوان ابو الطیب المتنبی

المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي

تحقیق کنندہ

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

ناشر

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

پبلشر کا مقام

الرياض

قال: أي يشتهي طول البلاد ووقته، والزمان يظهر ما عنده من الفضل والكمال، ومع ذلك تضيق به مقاصده.
وأقول: ليس في اللفظ ما يدل على ما ذكره من إظهار الزمان ما عنده من الفضل والكمال. ولكن: تضيق في موضع الحال.
يقول: إن الممدوح، لعظمه وعظم همته يشتهي طول البلاد وطول وقته، في حال ضيق أوقاته به ومقاصده ليبلغ من ذلك ما يليق به (وما يشابهه. ومثله قوله فيه: (البسيط)
ضَاقَ الزَّمَانُ وَوَجْهُ الأرضِ عن كَلِكِ ... ملءِ الزَّمان وملءِ السَّهْلِ والجَبَلِ)
وقوله: (الطويل)
أَخُو غَزَواتٍ ما تُغِبُّ سيُوفُهُ ... رِقَابَهُمُ إلاَّ وسَيْحانُ جَامِدُ
قال: أي: ما يغبهم إلا لجمود الماء.
وأقول: هذه عبارة ليست بتلك الجيدة؛ لأنه يقال: فجمود ماء شيحان مما يعينه على غزوهم، ويسهل له الدخول إليهم، (لأنه، كما ذكر أنه يجمد بحيث تدخل عليه المارة

1 / 52