ما يتبقى کل لیلہ من اللیل
ما يتبقى كل ليلة من الليل
اصناف
كدكاية زول.
لا تعد، ابق في دوران روكسي، هنالك النساء في المينى جيب والميني ميني جيب، الرجال على عجل، الدراجات للسباق والفيلم الهندي، تحياتي لمكتبة مدبولي، أسيوط في أسيوط، وبوذا يحيي ذكرى سنوات كثيرة مرت منذ أن ودع درويش الأسيوطي يوم السبت في نادي الأدب، أستفرغ الذاكرة.
أرمي بكم بعيدا عني، اخرجوا مني كي أراكم أكثر حلكة، كي أدفق عليكم ماء النسيان؛ لكي أحبكم أكثر، ألعنكم، عوض شكسبير في صلعته الجميلة، عبيد، أنس الشرير، اخرجوا، اخرجوا، تدور عربة التاكسي دورتين سريعتين؛ ليضغط السائق على زرار المنبه، يفتح الحارس الباب، تدخل السيارة حرم الجامعة، في كلية البيطرة تنزل بنت جميلة اسمها ياسمين، تعود سيارة التاكسي فارغة لتختفي في شوارع الوليدية الضيقة، تزحف بين عربات الكارو والباعة المتجولين، من على البلكونة يطل وجه عبد الرحمن جربو، ثم يختفي مرة أخرى، باتريشيا الآن وحيدة، كتنق، تمتطي طول قامتها، ترسل أظافرها في الهواء الندي، هواء الصباحات القادمة، سوف يحاول الأطفال تأجيل عيد الفصح من أجل باتريشيا، فالحائك لم يجد منديلا بطول باتريشيا، ولا نخلة يطيل صبرها بها، ولم يجد مرسى لسفن الباشوات والقرصان، حتى يستريح عندها العبيد، والرحلة طويلة سواء أكانت إلى مصر، أو جورجيا ...
الرحلة طويلة، والأغلال تحز معصمي وتأكل ساقي، وكلما أدمى لي جرح بصقت عليه، وكلما رآني السيد أفعل، مشقني بالسوط على ظهري، وسب أمي وأبي والمستنقع الذي خلقني منه الله.
أنتم وصمة العار الوحيدة في جبين الإنسانية.
قالت لي، كتنق، بلغتنا: إنه كلب حقير.
كدت أبتسم لولا الحزن الذي يغمر قلبي، لا لا، لن أبتسم للسيد، ولكن من أجل كتنق وحدها، الصادق حسين تؤلمه الجغرافيا، وبذاكرته مجزرة تعمي دماؤها المسفوكة قلبه، لا أحد، لا درب، لا شجرة، لا سمبرية، لا بنت، لا ولد يقوده اليوم إلى كمبو كديس.
كل البدائل ظلام، والنجم.
أين النجم؟
هنا في الحي الجنوبي، تحت ظل النجم جلسنا، الطيب، إبراهيم، التاج، سليمان والسلطان، حولنا أشجار المسكيت، والتي سوف نستخدمها سواتر طبيعية إذا هاجم العسكر الكمبو، سلوى تغني بلغة الباريا، أنا بصوتي الأشتر أغني خلف سليمان.
نامعلوم صفحہ