70

ما يجوز للشاعر في الضرورة

ما يجوز للشاعر في الضرورة

تحقیق کنندہ

الدكتور رمضان عبد التواب، الدكتور صلاح الدين الهادي

ناشر

دار العروبة

پبلشر کا مقام

الكويت - بإشراف دار الفصحى بالقاهرة

فأضمر الهاء على قول من يجعلُه مفعولًا على السَّعة، فكأنه قال: فيومٌ نساؤُه ويوم نُسَرُّه. ومن جعله ظرفًا أراد: فيومٌ نُساءُ فيه، ويومٌ نُسرُّ فيه. وكذا قول الآخر: ثلاثٌ كلُّهن قتلتُ عَمْدًا ... فأخْزَى الله رابعةٌ تعودُ فأضمر الهاء أيضًا ورفع. وقد أنكر بعضُ أهل النظر هذا، ولم يُجِزْه في كلامٍ ولا شِعْرٍ، وقال: لا ضرورة في هذا؛ لأن المنصوب بزنة المرفوع، فلو نصب لم ينكسر الشعر، وقال: كذا ينشده أكثر الناس منصوبًا. ونحن لا ندفع ما رواه سيبويه، على ثقته وعلمه، مع قوله: سمعناه من العرب مرفوعًا. ٩ - ومما يجوز له: أن يجعل اسم كان نكرةً، وخبرها معرفةً، إذا اضطر إلى ذلك، وذلك غير جائز في الكلام، وذلك أن تقول: كان رجلٌ زيدًا فيجوز في الشعر ولا يجوز في غيره، وذلك أن اسم كان بمنزلة الابتداء، فكما كان الأَولى أن يبتدئ المتكلم بالمعرفة، ثم يخبر عنها، كان ذلك في كان.

1 / 167