جواهر زهر أحسن الغيث نظمه
وما شانه في كف ناظيه الثقب
تجر به ريح الجنوب قبولها
ويغذوه قطر طيب طعمه عذب
المقتدر بالله عال على الورى
اله من رسول الله منتسب رحى
فقام مقام الغيث والليث نجدة
وجودا فزال الجدب واتصل الخث
اله طول عمر في الخلافة بشرث
كما نرتجى منه الروايات والكثي
رعييهآ محفوظهآ بعطائه
فأموالهم تحمي وأمواله نهث
تجالل يوم السبت حتي كأنهآ
مجث أتاه بالذي يشتهي الجب
(114 ب] تفاضل أيام الإمام فكلها
إذ ما نعتناها طراز به شهم
وفرقت الأموال كالسيل إذ جرى
فلن يخل حزن من نداه ولا سفب
وأخطأ عبدا من عبيدك راجيا
له خدمةآ يختنها النصح والحث
فجده بسح يحتوي الجدب وقعه
فنك غيث ليس ينقصه السكث
فبالفضل والإحسان تزكو مغارسي
وتورق آمالي وينبت لي عشب
اوليك يحيا في سرور وغبطة
ويقتل من عاديثه الخوف والرعب
فلا زلت ذا عمر يجانبه الردى
ويسكت عنه الدهر إن خطب الخطبي
قال أبو بكر: لما هرم ابن أبي الساج مؤنسا أرجف الناس بابن الفرات، فكتبث رقعهآ لنشاور فيها علي بن عيسى وأسمي له جماعة ليستوزر من يشير به. وكان آخر الرقعة إبراهيم بن عيسى، فوقع [تحته] (1) «شره لا يصلح»، ووقع تحت اسم ابن بسطام (2) : «كاتب [115ا سفاك للدماء»، ووقع تحت اسم ابن أبي البغل: «ظالم لا دين له» ووقع تحت اسم الحسين بن أحمد الماذرائي : «لا علم لي به ، قد كفى [ما في] (3) ناحيته» . ووقع تحت اسم حامد بن العباس: «عامل موسر عفيف قد كبر» . ووقع تحت اسم أحمد بن عبيد الله أخي الخاقاني: «أحمق متهور») . ووقع تحث اسم سليمان بن الحسن بن مخلد: «كاتب حدث» ووقع تحت اسم ابن الحواري : «لا إله إلا الله» . وأجمع الرأئ على تقليد حامد بن العباس الوزارة، وأعان على ذلك نصر الحاجب ورأه صوابا، فأنفذ حاجبه المعروف بابن شويج (4) للإصعاد به، وقبض على ابن الفرات يوم الخميس بعد العصر في داره لثلاث بقين من شهر ربيع الآخر من هذه السنة.
صفحہ 120