وقال وجدان: أخشى أن يزعجكما عزام. - إذن اترك البيت وحدك إن كنت تريد، أما ميرفت وعزام فباقيان معي.
وعلا صوتها وهي تقول: أهكذا يا وجدان؟ ألأني أحب زوجتك كل هذا الحب تريد أن تحرمني منها ومن ابنها؟
وسمعت ميرفت الصوت المرتفع الذي لم تتعود سماعه في هذا البيت، وسارعت إلى مصدره وعرفت موضوع النقاش، والتفتت إلى وجدان: ماذا تظنني عندك، قطعة من أثاث؟ كيف سمحت لنفسك أن تتكلم في هذا الموضوع دون أن تستشيرني؟
وأطرق وجدان وقد أحس أنه أخطأ في حق زوجته: أنا آسف.
وقال الأب: وهذا الموضوع لا يفتح مرة أخرى.
وقال وجدان: أمرك. •••
وحين خلت ميرفت بوجدان قالت له: أليس معنى طلبك أنك تريد عشرة آلاف جنيه أو ثمانية على الأقل لتدفعها خلو رجل؟
وذهل وجدان وأوشك أن يصيح: أنا أدفع خلو رجل. أنا وكيل نيابة. - عجيبة. إذن فكنت تريد أن تشتري شقة.
وعجب وجدان من نفسه وقال: ولا فكرت في هذا أيضا. ومن أين لنا بثمنها؟ كل ما فكرت فيه أنني خفت أن يزعج عزام أبي أو أمي.
وقالت ميرفت: يا ليت الدنيا كلها مثل أبيك وأمك! إنهما يحبان عزام أكثر من حبك له. والحقيقة أنني لا أستطيع أن أترك نينا أبدا، أمي وهي أمي لا تعاملني معاملتها لي. إنني إذا تركتها تجد نفسها لائصة في البيت. إنني أنا الذي أقوم بكل شيء هنا.
نامعلوم صفحہ