لهم: كيف خلفتموني في الثقلين الأكبر والأصغر كتاب ربى وعترتي؟ فيقولون: أما الأكبر فخالفنا وأما الأصغر فخذلنا هم ومزقنا هم كل ممزق فأقول: إليكم عنى:
فيصدرون ظماء عطاشا مسودة وجوههم.
ثم برد على راية أخرى تلمع وجوههم نورا فأقول لهم: من أنتم؟ فيقولون: نحن أهل كلمة التوحيد والتقوى نحن أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم ونحن بقية أهل الحق حملنا كتاب ربنا فأحللنا حلاله وحرمنا حرامه وأحببنا ذرية نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم فنصرنا هم من كل ما نصرنا منه أنفسنا وقاتلنا معهم من ناواهم فأقول لهم: إبشروا فأنا نبيكم محمد صلى الله عليه وآله وسلم ولقد كنتم في دار الدنيا كما وصفتم ثم أسقيهم من حوض فيصدرون مرويين مستبشرين ثم يدخلون الجنة خالدين فيها أبد الآبدين.
أخذ بيعة الحسين عليه السلام ليزيد.
قال وكان الناس يتعاودون ذكر قتل الحسين عليه السلام وسيتعظمونه ويرتقبون قدومه فلما توفى معاوية بن أبي سفيان (لع) وذلك في رجب سنة ستين من الهجرة كتب يزيد إلى الوليد بن عتبة وكان أمير المدينة يأمره بأخذ البيعة على أهلها عامة وخاصة على الحسين عليه السلام ويقول له إن أبى عليك فاضرب عنقه وأبعث إلى برأسه فاحضر الوليد
صفحہ 16