كعن مجالس الفسوق بعدا = ولا تصاحب فاسقا فتردى أقول: المساواة كون اللفظ بقدر المعنى المراد أي مثله نحو ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله وسر بذكره تعالى أي إلى الحضرة العلية لأنه أعظم وسيلة إليها والإيجاز كون اللفظ أقل من المعنى من غير إخلال نحو عفو الله نرجو إذ المراد قصر الرجاء على عفو الله تعالى دون غيره وهذا المعنى يؤدي بعبارة أكثر من المثال فإن حصل إخلال رد كما يأتي وهو قسمان إيجاز قصر وإيجاز حذف فالأول نحو قوله تعالى-ولكم في القصاص حياة -لأن الناس إذا علموا أن من قتل قتل كان ذلك أدعى إلى عدم قتل بعضهم بعضا فيكون ذلك حياة لهم وليس في ذلك حذف والثاني نحو واسأل القرية أي أهل القرية والمحذوف إما جزء جملة كالمثال أو جملة نحو أن اضرب بعصاك البحر فانفلق أي فضرب فانفلق ومنه مثال المتن إذ التقدير أبعد بعدا وبقية البيت مكملة وفي البيت النهي عن مجالسة الفساق ومصاحبتهم لأن من تخلق بحالة لا يخلو حاضره منها والخلطة كما تورث الخير تورث الشر وفي العزلة عن الفساق تخلص من شرورهم.قال:
وعكسه يعرف بالإطناب = كالزم رعاك الله قرع الباب
يجيء بالإيضاح بعد اللبس = لشوق او تمكن في النفس
وجاء بالإيغال والتذييل = تكرير اعتراض او تكميل
صفحہ 78