القول الرابع للراغب وهو مثل قول الجاحظ غير أنه وصف الأربع صور بالصدق والكذب باعتبارين: فالصدق باعتبار المطابقة للخارج أو للاعتقاد والكذب من حيث انتفاء المطابقة للخارج أو للاعتقاد واستدل النظام بقوله تعالى إن المنافقين لكاذبون أي في قولهم إنك لرسول الله لعدم مطابقته لاعتقادهم ورد استدلاله بأن المراد لكاذبون في الشهادة أي في ادعائهم مواطأة القلب للسان لتضمن قولهم إنك الخ شهادتنا من صميم القلب، وهذا كذب واستدل الجاحظ بقوله تعالى أفترى على الله كذبا أم به جنة لأن الإخبار حال الجنة غير الكذب لأنه قسيمه وغير الصدق لأنهم يعتقدون عدم صدقه فثبتت الواسطة ورد بأن المعنى أم لم يفتر فعبر عن عدم الافتراء بالجنة من جهة أن المجنون لا افتراء له لأن الافتراء الكذب عن عمد، فهذا حصر للخبر الكاذب بزعمهم في نوعيه: أي الكذب عن عمد ولا عن عمد،
قال :
الحكم بالسلب أو الإيجاب = إسنادهم. وقصد ذي الخطاب
إفادة السامع نفس الحكم = أو كون مخبر به ذا علم
صفحہ 27