============================================================
مكتبة القاهرة أنه أرجف بالكوفة أن بعاوية قد مات، فقال على له: إذا يلغه الله ما مات ولن يموت، حتى ينلك تحت قدميه هاتان، وإنما أراد ابن هند آن يشيع ذلك حتى يستتر على ما فيه.
يومئذ كاتب أهل الكوفة معاوية وعلموا أن الأر سائر إليه وحكايات الأولياء فى كل زمن وقطر تضمن ثبوت ذلك كما بلغ حد التواتر فلا يمكن جحده، ثم أن أدلك - رحمك الله - على أمر يسهل عليك التصديق بذلك وهو: إطلاع العبد الخصوص على غيب من غيوب الله ليس بجثماتيته ولا وجود صورته إنما هو بنور الحق فيه، دليل ذلك قوله ( اتقوا فراة المؤمن، فإنه ينظر بنور الله ) (1) فكيف يستغرب أن يطلغ مؤمن على غيب من غيوب الله، بعد أن شند له رسول الله انه إنما ينظر بنور الله لا بوجود نفسه، وكذلك قوله فى الحديث الذى تقدم، [ فإذا أحببته كنن معه الذى يسمع به، وبصره الذى يبصر يه) .. إلخ، ومن كان الحق يصره، فليس الاطلاع على الغيب بستغرب وفى بعض طرق هذا الحديث [ فإذا أحببته كنت له ممعا وبصرا، ولسانا، وقلبا، وعقلا، ويدا، ومؤيدا] فإن قلت كيف يصنع؟ بقوله تعالى ((عالم الغيب فلا يظهر على غييه أحدا (3) إلا من ارتضى من رسول )(2) فلم يستثنى أحد إلا رسول .
فاعلم: أنى سمعت من شيختا أبى العباس يقول: وفى معناها (أو صديق أو ولى) فإن قلت هذه زيادة على ما تضمنه - كتابه العزيز - فاعلم أنه قيل- إن السلطان لم يأذن اليوم إلا للوزير وحده، وربعا دخل مماليك الوزير معه وكان الإذن لتبوعهم إذتا لهم - كذلك الولى، إذا أطلعه الله على غيب من غيوبه فإنما ذلك لانطوائه فى جاه النبوة، وقيام بصدق المتابعة، فما راى ذلك بنفسه وإنعا رآها بتور متبوعه وأيضا إن الآية تشهر إلى نفى اطلاع العباد على غيب الله إلا من أطلعه الله، وبين سبحانه سبب اطلاعه على غيب من غيويه، وإنما ذلك كان برضى الله ت بقوله (( الأ من ارتضى ) وقوله { من رسول ) خص الرول بالذكر ولم يذكر - النبى، ولا الصديق، ولا الولى- وإن كان كل منهم ممن ارتضى، لأن الرسول أولى بذلك مما سواه.
(1) انظر شرح نن بن ماجه (293) وقم (4044)، والترمذى فى الجامع الصحيح (498/0) وقم (3127) من حديث أبى بميد الخدرى، وقال الترمذى: هذا حديث غريب إنما نعرفه من هذا الوجه، وقد روى فن بعض أعل العلم تفير قوله بعالى ( إن فى ذلك لآيات للمتوكلين ) قال : المتفرسون، والتاريخ التبير (35427) رقم (1529) بزهادة لفظه ار ثم قرأ إن في ذلك لآيات للمتوكلين ) وابن حجر في الفتح (1154/5) ، والمعجم الكبير (1028) رقم (7497) وتاريخ بغداد (191/3) رقم (1234) ولبغوى فى الستة (131/14) وأيو نعيم فى الحلية (94/4)، والكامل فى ضعفاء الرجال 214) وقم (1015).
(4) (احد. 42، 28)..
صفحہ 41