============================================================
لطائف المثن وسععته يقول: ولن يصل الولى إلى الله حتى تنقطع عنه شهوة الوصول الى الله تعالى وقال الشيخ أيو الحسن: ولن يصل الولى إلى الله ومعه شهوة من شهواته أو تدبير من تدبيراته أو اختيار من اختياراته، ومعنى كلام الشيخ أنه لن يصل الولى إلى الله حتى تنقطع عنه شهوة الوصول إلى الله، أى: انقطاع أرب لا انقطاع ملل يغلب عليه التفويض إلى الله، وشهود حسن الاختيار منه فيلقى القياد إليه، ويترك نفسه لما بين يديه، قلا يختار مع مولاه شيئا لعلمه بما فى الاختيار مع الله من الآفات، ولنا فى هذا المعنى من قصيدة ذكرناها فى كتاب (التنوير): وكن عيده والق القياد لحكم واياك تذييرا فسا هو نافع اتحكم تدبيرا وغيرك حاكما وأنت لا حكام الإل تنازع فمحو ارادات وكل مشته هو الغرض الأقصى فهل أنت سامح كذلك سار الأولون فأدركوا على أثرهم فليس من هو تابع وقال : اعلم أن الله خلق الآدمى وقمه على ثلاثة أجزاء: لسانه جزء، وجوارحه جز، وقلبه جزء، وجعل على كل جزء جفيظا، فقال تعالى ( ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد )(1) وقال سبحانه ( ولا تغملون من ععل إلأ كنا عليكم شهودا إل تفيضون فيه )(1) وتولى حفظ القلب بنفسه فقال جل شانه ( واغلموا أن اللة يغلم ما فيي أنفسكم فاخذروه (3) وسلط على الجوارح الشيطان، واقتضى من كل جزء وفاء ما ألزم به ، فوفاء القلب: أن لا ينشغل بهم الدنيا ولا بمكر ولا حسد، ووفاء اللسان: أن لا يغتاب ولا يكذب ولا يتكلم إلا بما يعنيه، ووفاء الجوارح: أن لا يسارع بها إلى معصية ولا يؤذى أحد من السلمين، فمن وقع من قلبه فهو منافق، ومن وقع من لانه فهو كافر، ومن وقع من وارحه فهو عاص وقال قن: صلاح العبد فى ثلاثة أشياء: معرفة الله، ومعرفة النفس، ومعرفة الدتيا، فمن عرف الله خاف منه، ومن عرف الدنيا زهد فيها، ومن عرف النفس تواضع لعبار الله.
وقال تي. قال لى شيخى: لا تصحب إلا من يكون فيه أربع خصال: الجود فى القلة والصفح عن الظلمة، والصبر على البلية، والرضى بالقضية () ر5: 18) (البقرة: 235)
صفحہ 132