فأجابني: «أجل!»
سألته «هل يبدو عليه الذكاء ويرتدي ملابس جيدة؟»
فأجاب: «أجل» وهنا كنت قد أثرت حماستهم.
قالوا: «هل رأيته؟»
فأجبتهم: «لا، لم أر أحدا.»
قال السيد هاليداي مؤنبا إياه: «هل أثرت حفيظة الرجل يا سيميون وجعلته يصل إلى مرحلة الغضب؟» «أيها الصديق، هل رأيت زنجيا فارا على الطريق الذي أتيت منه ؟»
قال الأخ من جمعية «الكويكرز» مبتسما: «لا ينبغي أن أتساءل إن كنت قد فعلت أم لا، ولكن قل لي ما الذي أفعله؟ أولا أنا لا أنوي أن أجعل أولئك الرجال يمسكون بأصدقائنا هنا إذا ما كانت هنالك طريقة للحيلولة دون حدوث ذلك. إنهم رجال أشرار وقساة، وأنا على استعداد أن أجعلهم يطاردوننا مطاردة ممتعة، فما هي الخطة التي سنقوم بها؟»
وقفت المجموعة في وضعيات مختلفة بعدما قيل، وكان مظهرهم يستحق أن يمثله أحد الرسامين. كانت راشيل هاليداي - التي أخرجت يدها من عجينة تعدها لصنع البسكويت كي تسمع الأخبار - تقف معهم وهي مهتمة للغاية ومغطاة بالدقيق ورافعة يديها، وبدا سيميون وكأنه يفكر تفكيرا عميقا. أما إلايزا فقد لفت ذراعيها حول زوجها ونظرت إليه. وقد وقف جورج بيدين مقبوضتين وعينين لامعتين ويبدو عليه كأي رجل آخر زوجته على وشك أن تباع في مزاد، وسيرسل ابنه إلى أحد التجار، وكل هذا تحت ظل قوانين أمة مسيحية.
قال جورج: «أعلم ماذا سأفعل.»
قالت إلايزا بنبرة خافتة: «ماذا ينبغي أن نفعل يا جورج؟»
نامعلوم صفحہ