كان هناك مجموعة من العبيد السود يقفون وكأنهم غربان على حديد الشرفة حين ظهر التاجر.
سألت ماندي ذات الشعر الخشن كالصوف في نبرة تنم عن اهتمام كبير: «هل ستأخذ هاري الصغير؟»
أجابها التاجر بينما ضربها على ساقيها السوداوين العاريتين بسوطه: «أجل.»
تحول الوهن في وجهها إلى ابتسامة صفيقة وقالت: «هل ستأخذه الآن أم ستنتظر حتى تمسك به؟» وبينما كان التاجر ينظر إليها في دهشة رد عليها راستوس الذي كان جاثما على أحد العواميد: «لقد جعلت ليزي من نفسها صيدا لهم، أوه، ما الذي يجعلها تفعل ذلك؟»
كان هالي قد تقدم نحو المنزل بعد أن دفع بالعبيد على الأرض، فتركهم مجموعة من الأيادي والسيقان السوداء التي تتقافز وتضحك.
ثم تحدث مع السيد شيلبي حديثا قصيرا حانقا اتهمه فيه بأنه ساعد الأم وابنها على الهرب، ثم تلقى سام أمرا بأن يحضر الجياد بعد أن كان قابعا تحت أشعة الشمس ينتظر أن يحدث شيء مثير.
قال آندي لاهثا بينما أراد أن يشدد على أهمية كلماته: «لقد عصت ليزي الأمر وهربت، ويريد السيد منكم جميعا أن تساعدوا السيد هالي في اللحاق بها.»
قفز سام على قدميه وقال: «أوافقك الرأي! تلك المرأة الزنجية ذكية مثل توم، ولكنني سأحضرها إلى هنا في أقصر وقت ممكن.»
اقترب آندي منه كثيرا وحدثه بنبرة خفيضة: «أوه، أحقا؟ حسنا، إذا قبضت عليها فعلا فستجز لك سيدتنا شعرك. إنها لا تريد أن يلقى القبض على ليزي. أتسمعني! لقد سمعتها وهي تقول «شكرا للرب!» حين أخبرتها أن الفتاة قد هربت. إذا كنت لا تريد أن تلهب السيدة ظهرك بالسياط، فعليك أن تحرص على ألا يمسكوا بالفتاة اليوم!»
حك سام شعره الخشن وبدت عليه الحيرة، وعندما رأى التاجر وهو يقترب منهما، بادر قائلا: «تحرك سريعا وجهز تلك الجياد، كما أخبرتك. تتبع الآثار الآن أيها الألمعي، لقد سمعت السيدة وهي تقول «لماذا لا يساعدهم سام صاحب الأنف القوي مع كل من جيري وبيل؟»»
نامعلوم صفحہ