============================================================
فقالوا إن هذه اسهم أهل البيت دون غيرهم ؛ على أن مؤلف كتاب الحمة يذهب فى تفسير الغتيمة تفسيرا لغويا بأن المغنم هو المكسب ، فكل ما يكتسبه الإنسان فهو غتيمة وعليه أن يخرج خمس ما يكتسبه للامام ، وهو رأى غريب لا أكاد أجمد له مثيلا بين آراء الققهاء والمفسرين، ومهما يكن من شىء فإن هذا الفصل يطلعنا على سر من أسرار الفاطميين فى ناحية من النواحى المالية .
قالكتاب على هذا الشحو قيم لكل من شاء أن يدرس عقائد الفاطميين أو تاريخهم وهذا الكتاب الذى ننشره الآن هو من تلك الكتب التى تتحدث عن الإمامة ومايحب اتباعه نحو الاثمة ، وما يحب أن يتحلى به كل مؤمن بدعوة الفاطميين، وسنزى فى هذا الكتاب مايحب أن يتوافر فى الداعى من صلاح نفسه قبل أن يبدأ فى الدعوة . أضف إلى ذلك كله فهذا الكتاب يريثا بعض تواحى الآداب التى كانت تتيع فى العصر الفاطمى فى مجلس الإمام هذه الآداب التى اشتمل عليها هذا الكتاب هى نفس الآداب التى فرضها الله تعالى واوجيها على المسلين كانة ، وأنزلها فى كتابه الكريم ، وأجراها على لسان تبيه عليه الصلاة والسلام ، فهى ليست آداب الفاطميين فقط، وليست آداب الشيعة لحسب بل هى آداب الإسلام ، والمؤلف يقتبس من آى الذكر الحكيم ما يستشهد به على هذه الآداب التى يذكرها، ويأخذ من الأحاديث الثيوية الكريمة دليلا على صدق أقواله، ومما اختلف المسلمون فى هذه الآحاديث أموضوعة هى أم صحيحة ، فانها تتفق مع دعوة الإسلام ، فقد أريد بها الهداية قبل كل شىء، ولعل المؤلف قد بلغ ما أراده فى قوله فى مقدمة هذا الكتاب لو آردت أن أقتصر على لفظة واحدة كافية مته لاقتصرت فأمرت بتقوى الله ففيها جماع كل خير الدنيا والآخرة، (1) وكرر الحث على تقوى الله فى كل فصول هذا الكتاب، ولا سيما فى الفصل الذى تحدث فيه عن الجهاد فقال إن حدود الجهاد تقوى الله وطاعة الائمة وبذل النصيحة والاجتهاد فى اجمتياح أعداء الله والعمل بطاعة الله وفظ حدوده 27).
القدير للشوكانى ج 2 س 297 ، والنهاية لابن الأير مادة (غم) ، وتفسيرأبى السعود ج 2 ص 439 (طبع مصر سنة 1998) (1) راجع ص 37 (2) راجع ص62
صفحہ 32