============================================================
الكتاب حتى يستطيعوا أن يفرقوا بين السجود لله تعالى وتقيل الأرض بين يدى الايمة ، أليست هذه المسألة الدقيقة كانت سببا فى أن بحد بعض أتباع المذهب غالى في ديشه فجعل تقبيل الأرض سجودا . وتطورت به هذه الفكرة الى تأليه الائمة، نابتعد عن حقيقة المذهب وخرج عن الدين كله 11 . فلعل مثل هذه المسائل الدقيقة كانت مصدرا من مصادر غضب أهل السنة وسخطهم على ايمة الفاطمبين وعلى كل من دان بعقيدم ومسألة أخرى تحب أن توجه إليها الانظار ، وهى التى عرض لها المؤلف فى الفصل الذى عقده بعتوان ذكر مايحب للاثمة الصادةين أخذه من أموال المؤمتين والمؤمثات ، (1) فكتب التاريخ أطنيت فى ذكر ثراء الفاطميين ، واسرافهم فى النفقات ، وإقامة الحفلات فى اللاعياد والمواسم التى أكثروا من ابتداعها حتى خيل ليا أن أيام الفاطميين كانت كلها مواسم وحفلات ، وأن الفاطميين قد ورثوا مال تارون الذى لاينقد ، وحاول المؤر خون أن يعرفوا مصدرهذه الآموال والكنوز التى كانت تتدفق على الخرالن العديدة التى أنشأها الفاطميون ، وكاد يجمع المؤرخون على أنها أموال النجوى التى كان يأخذ الدعاة من المستجييين فى كل مرتبة من مراتب الدعوة * ولكن مؤلف كتاب الهمة لا يذكر شييا عن هذه التجوى واتما ذكر لونا آخر من أنولع جباية الأموال، وهو ما عرف بأموال الغنيمة ، والغنيمة فى الاصل ليست من ابتداع الفاطميين فقد وردت فى القرآن الكريم * واعلبوا أن ما غتمتم من شىء فإن لله خمسة وللرسول ولذى القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل (1)، وذهب جمهرة المفسرين والفقهاء على أن الغثائم هى ما يصيب المسلمون من عساكر أهل الشرك فى الجهاد فى سبيل الله وأفردت الدول الاسلامية "ديوان الجيش، لجمع النثائم وتقسيمها على المجاهدين وغيرهم ما ورد ذكرهم فى الآية القرآنية ، وإن كان الققهاء والمؤرخون قد اختلفوا فيما بينهم فى ما كان الآمر بعد وفاة الرسول فى نصييه واختلفوا فى المقصود بذى القربى، فذهب بعضهم الى أن ذى القريهم بنوهاشم وينو عبد المطلب ، وقال آخرون ذو قربى الامام خليقة الرسول (2) ، أما الشيعة عامة (1) سورة الأهال آية 41 (2) راجع كتاب الحراج لأبى يوسف (= 21 وما جعدها . وكتاب الأحكام السلطانية اللماوردى س 120 وما بدها وسير ابن كثير الفرشى جاس 31 (طبعة مصرسنة 1937) ، ونح
صفحہ 31