============================================================
كان فى مكانة رفيعة جدا قريبة من الآئمة ، وأنه كان دعامة من دعائم الدعوة، ولكته لم يصرح بأن الشعمان كان داعيا أو حية مع ما تعرفه عن الداعى إدريس من إغداق المدح على كل من اتصل بالدعوة . ومهما يكن من شىء ، فالتعمان كان داهية فى سياسته القى قربته إلى الائمة فقد استطاع بعله أن يحذب اليه قلوبهم فقربوه اليهم، وعرف أسرارهم ونواياهم فوضع هذه الكتب العديدة وادغى أن الاتمة هم الذين لقتوه اياها . بل لعلى لا أغالى اذا قلت إن التعمان هو أول من دون فقه المذهب الفاطمى ، قلا أكاد أعرف فقيها من فقهاء المذهب قبله كتب فى هذا الفن ، حقيقة لا أجد كبير اختلاف بين فقه الشيعة عامة ونقه القاطميين الا فى زواج المتعة التى حرمها الفاطميون؛ وأن فقه الشيعة كان مدونا قبل النعمان ، ولكنى لا أعرف أن الفقه الفاطمى الاسماعيلى قد دون قبل التعمان ، وبين يدى كتاب و المرشد إلى أدب الاسماعيلية، وهو ثبت لاسماء المؤلفين والكتب الإسماعيلية على اختلاف فثونها، وبين يدى بحموعة خطية قديمة لمؤلف بجهول جمع أسماء الكتب التى ألفت منذ اوائل ظهور الدعوة الاسماعيلية ، فلم أعثر فى هذين الثبين غلى كتاب واحد فى الفقه الإسماعيلى قبل كشب التعمان بن محمد ، فلا غرو أن يعرف المعز لدين الله فضل هذا العالم وأن يرفعه الى أعلى الدريات وأن يقول عته ومن يؤدى جزها من مائة مما أداه التعمان أضمن له الجنة بحوار ربه ،(1) ويحدثثا المؤيد فى الدين هية الله الشيرازى داعى دعاة المستنصر فى السيرة المؤيدية أن الوزير اليازورى قال له إن التعمان بنى هذا الأمر وأن أحق الناس بمكانه أباؤه، (2) أما عن الكتب التى وضعها التعمان لأهل الدعوة فيقول ابن خلكان : إن التعمان ألف لأهل الييت من الكتب آلاف أوراق بأحسن تأليف وأملح سجع ، وعمل فى المثاقب والمثالب كتابا حسنا، وله ردود على المخالفين، له رد على آبى حثيقة وعلى مالك والشافعى وعلى ابن سريج، وكتاب اختلاف الفقباء يتتصر فيه لأهل البيت وله القصيدة الفقيية لقبها بالمشتخبة (2). وذكر الآستاذ ايفانوف فى كتاب *المرشد إلى أدب الإسماعيلية كتب التعمان وقسمها إلى : (9) كتاب عيون الأخبار ج6 ص 41 (2) السيرة الؤيدية من مطبوعات دار الكاتب الصرى (3) ابن خلكان چ3 ص 166
صفحہ 12