============================================================
ويروى ابن خلكان عن المسبحى أن التعمان كان من أهل العلم والفقه والدين والثبل مالا مزيد عليه (1) ويروى أيضا عن ابن زولاق أن النعمان بن محمد القاضى كان فى غاية الفضل من أهل القرآن والعلم بمعانيه ، وعالما بوجوه الفقه ، وعلم اختلاف الفقهاء واللغة والشعر الفحل والمعرفة بأيام الناس مع عقل وإنصاف (2) . وكل من تحدث عن الثسمان من المؤرخين يذكرون فله وعليه ، وتدلنا مؤلفاته العديدة على ما ذكره المؤرخون عته ، فلا غرابة أن رأينا كتبه عمدة كل باحث فى المذهب الفاطمى وأنها الأصل الذى استقى منه علياء المذهب بعده ، فلا أكاد أعرف عالما من علباء الدعوة اختلف مع الشعمان فى المسائل الفقية، وربما كان ذلك لأن النعمان قال فى كتابه المجالس والمسايرات أكثر من مرة إن الإمام المعر لدين الله طلب إليه أن يلقى على الثاس شييا من علم أهل البيت ، فألف الثعمان كتبه وكان يعرضهما على المعر فصلا فصلا وبابا بابا حتى اتمها فيو يقول مثلاه أمدنى المعز لدين الله جمع شيء لخصه لى وجهعه وفتح لى معانيه ويسط لى جملته نابتدأت منه شييا ثم رفعته إليه ، واعتذرت من الابطاء فيه لما أردته من احكامه ورجوته من وقوع ماجعته منه بموافقته فطالعته فى مقداره . فوقع إلى : يا نعمان لا تبال كيف كان القدر مع اشباع فى ايحاز ، فكلما أوجرت فى القول واستقصيت المعنى فهو أوفق وأحسن ، والذى خشيت من أن يستبطأ فى تأليفه فوالله لولا توفيق الله عز وجل اياك وعونه لك لما تعتقده من الثية ومحض الولاية لما كنت تستطيع أن تأتى على باب مثه فى أيام كثيرة ولكن الثية يصحبها التوفيق ، (3) إلى أمثال ذلك من النصوص الكثيرة التى تدل على أن المعز لدين الله كان يدفعه إلى تأليف الكتب بعد أن يوضح له فكرتها ، وأن التعمان كان يعرض كتبه على المعز قيل أن ينشرها على الثاس كما طلب اليه المعز أن يقرأ بجالس الحكمة التأويلية ، ولعل هذا هو السبب الذى من أجله لقبه المؤرخ ابن زولاق بالداعى (4) ، وليس لدينا من التصوص ما يثبت أن التعمان كان من الدعاة ، فالداعى ادريس فى كتابه وعيون الاخبار قال إن التعمانه (1) ابن خكان ج2 ص 116 (2) شرحه (4) الجالس وللسايرات ورقة (4) ان خلكان ج2 ص 166
صفحہ 11