وسألته: عن قوله تعالى وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه وطائره فهو ما يلحقه وما يلزمه من خيره وشره، فكله مكتوب محفوظ عليه إذا لقي الله وصار إليه كما قال الله سبحانه: يخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشور ا، إقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا.
وسألته: عن قوله يوم ندعوا كل أناس بإمامهم، فإمامهم هو ما كتب عليهم، ولهم من سالف أعمالهم فمن أوتي كتابه بيمينه فهو عن يمينه، وتأويل من كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا، فهو إن من كان في الدنيا ضالا فهو في الآخرة أضل ضلالا أنه ليس بعد البعث ضلال ولا هدى فمن ضل في الآخرة، أو اهتدى فهو مهتدى أو ضال أبدا.
وسألته: عن قول الله سبحانه: قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا فالإسلام هو الاستسلام والذلة والإذعان يعني الإجابة والطاعة والإيمان فهو سر وإعلان فسره في القلوب الباطنة وعلانيته في الأعمال الظاهرة، ألا تسمع كيف يقول سبحانه، ولما يدخل الإيمان في قلوبكم.
وسألته: عن قوله الله سبحانه: وتلك الأيام نداولها بين الناس، والأيام أيام الدول فهي بين الناس، كما قال الله عقب وما فيها من أحسان أو إسارة فأعمال لمن عملها من العمال يثاب المحسن فيها على حسنته ويعاقب المسيء فيها بسيئته.
وسألته: عن قوله: والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما فالقوام من النفقة بين السرف والإقتار، وهو السيرة التي رضيها الله في النفقة للأبرار.
صفحہ 11