القنبرة: القبرة، وهي الطائر المعروف، والمقصود بها هنا الرأس، ويقولون: ساح للشيء المتجمد إذا تفكك وسال، فالمراد سالت قريحته وصفا ذهنه ونشط للتفكير، غير أن ساح بهذا المعنى لا يناسب القبرة، فهو محرف عن صاح على ما يظهر.
ساق الهباله على الشيطنه:
الهبالة: البلاهة، والشيطنة: الخباثة والمكر، كناية عن خلط هذه بتلك للتحايل على المقصود.
سرجوا له شمعه:
أي أوقدوها، كناية عن الإفلاس، والأصل في ذلك أنهم حينما يريدون بيع ما يملك المفلس لتسديد ديونه في المحكمة المختلطة يوقدون ثلاث شمعات، وكلما دفع ثمن في شيء يطفئون واحدة حتى يتم البيع، وهذه الكناية سمعناها من أهل دمياط، ويقولون في ذلك أيضا: «ضرب مدفع» أي أفلس ولا ندري مرادهم به «يحقق ذلك».
سرقاه السكين:
كناية عن التمادي في أمر والاغترار بحسن ظواهره مع الذهول عما فيه من الضرر العظيم، وأصل هذه الكناية في الداجنة تذبح بسلاح ماض فتجري قليلا بعد ذبحها، كأنها سليمة ثم تقع فيقولون: «سرقتها السكين.»
سرق الكحل من العين:
يقولون: فلان يسرق الكحل من العين، كناية عن مهارته في الاختلاس والسرقة (في سحر العيون ص164 نظمه لصفي الدين الحلي، وفي مراتع الغزلان ص142 مقطوعان في ذلك، وفي ديوان الفيومي ص153 مع رقم 810 شعر يا سارق الكحل من العين في بيت. وانظر قول الحلي: يا سارق الكحل من العين في المثالث والمثاني رقم 816 شعر آخر ص48). وفي روض الآداب ونزهة الألباب
1
نامعلوم صفحہ