اهو عليه لم يختل ما صح أن يقدر لذلك بالساعات التي يعلم بها الأوقات في أيام الغيم إذ لا ظهور في ذلك اليوم للشمس فإنه في أول خروج الدجال تكثر الغيوم وتتوالى بحيث إنه يستوي في رأى العين وجود الليل والنهار قال: وهو من الأشكال الغريبة التي تحدث في آخر الزمان فيحول ذلك الغيم المتراكم بيننا وبين السماء، والحركات كما هي فتظهر الحركات التي عملها أهل علم الهيئة ومجاري النجوم فيقدرون بها الليل والنهار وساعات الصلاة بلا شك. قال: ولو كان ذلك اليوم الذي هو كسنة يوما واحدا لم يلزمنا أن انقدر للصلاة بل كنا ننتظر زوال الشمس فما لم تزل الشمس لا نصلي الظهر المشروع لو أقامت بلا زوال مقدار عشرين سنة وأكثر لم يكلفنا الله غير اذلك. قال: وقد اختلفت الناس في معقول لفظة الزمان ومدلولها فأكشر الحكماء على أنه مدة متوهمة تقطعها حركات الأفلاك والمتكلمون على أن ام قارنة حادث يسأل عنه بلامتى" والعرب يريدون به الليل والنهار. قال: وهو مطلوبنا في هذا الباب والله أعلم.
ووقال في الباب الثامن والستين: إنما شرط بعضهم القصد الذي هو النية في التراب دون الماء لأن الماء سر الحياة فهو يعطي الحياة بذاته سواء قصد أو لم يقصد، بخلاف التراب لأنه كثيف لا يجري على العضو ولا اسري في وجه القصد فافتقر للقصد الخاص بخلاف الماء فإنه تعالى قال: فأغسلواه [المائدة: 6] ولم يقل : تيمموا ماء طيبا مثل ما قال في التراب صعيدا طيبا. قال: فإن قالوا: إنما الأعمال بالنيات وهو القصد والوضوء عمل، قلنا: سلمنا ما تقولون ونحن نقول به ولكن النية هنا متعلقها العمل لا الماء والماء ما هو العمل والقصد هنالك للصعيد فيفتقر الوضوء لهذا الحديث النية من حيث ما هو عمل بماء فالماء تابع للعمل والعمل هو المقصود ابالنية، وهنالك القصد للصعيد الطيب والعمل به تبع فيحتاج إلى نية أخرى اعن الشروع في الفعل كما يفتقر العمل بالماء في الوضوء والغسل وجميع الأعمال المشروعة إلى الإخلاص المأمور به وهو النية . وأطال في ذلك ل وقد تقدم ما له تعلق بالنية أيضا في الباب الثالث والثلاثين فراجعه فيه . وقال افيه: أجمع أهل العلم في كل ملة ونحلة على أن الزهد في الدنيا وترك جميع
نامعلوم صفحہ