المطعوم مثلا فيستعملونه ويظن من لا علم له بذلك أنهم أكلوا حراما وليس وقال في الباب الثاني والخمسين: اعلم أن نسبة الإنسان إلى أمه أولى امن نسبته إلى أبيه؛ وذلك لأنه من جهة أبيه ابن فراش ومن جهة آمه ابنها حقيقة.
ووقال في الباب الثالث والخمسين: يعجب على كل من لم يكن له شيخ أن يعمل هذه التسعة أمور حتى يجد له شيخا، وهي: الجوع والسه والصمت والعزلة والصدق والصبر والتوكل والعزيمة واليقين. وأطال في بيان كل واحد منها.
وقال في الباب السابع والخمسين: قوله تعالى : (فألهمها فجورها وتقولهاه االشمس: 8] إنما قدم الفجور على التقوى في الذكر لينبه تعالى على أن الفجور هو الغالب على الإنسان ويرجع العبد إلى ربه في كونه هو المقدر اعليه ذلك فيتوب تعالى عليه قال: والإلهام بالفجور من باب:كلا نم لولاء وهكؤلاء من عطاء ريك وما كان عطاء ريك محظورا)* [الإسراء: 20] فالنفس امحل قابل لما تلهمه من الفجور والتقوى فتميز الفجور لتجتنبه والتقوى الف تسلك طريقها فليست النفس أمارة بالسوء من حيث ذاتها لأن مرتبتها المباح الشرعي لا تتعداه. وأما قول الله: إن النفس لأمارة بالشوء [يوسف: 53] فليس هو حكم الله تعالى وإنما حكى تعالى ما قالته امرأة العزيز في امجلس العزيز وهل أصابت في هذه الإجابة أم لم تصب. هذا حكم آخ امسكوت عنه فبطل التمسك بظاهر هذه الآية والدليل إذا دخله الاحتمال سقط الاحتجاج به والله أعلم ووقال في الباب التاسع والخمسين في حديث الدجال: ليوم كسنة ويوم شهر ويوم كجمعة وسائر أيامه كأيامكم" : قد توهم بعضهم أن هذا الطول انما هو من شدة الأهوال في ذلك الزمان وليس كذلك فإن تمام الحديث قدا فع الإشكال بقول عائشة رضي الله تعالى عنها فكيف نفعل في الصلاة في اذلك اليوم قال: اقدروا لها فلولا أن الأمر في حركات الأفلاك باق على ما
نامعلوم صفحہ