الاستعماله.
وقال في قوله تعالى: إب فى ذاللك لأيكت لكل صبار شكور) ابراهيم: 5] يعني : في حق راكب البحر إذا اشتد عليه الريح ويرد فيما في اذلك من النعمة يطلب منه الشكر وبما في ذلك من الشدة والخوف يطلب منه الصبر قال: ومما يغفل عنه كثير من الناس عدم شهودهم ما في النعم من البلايا وما في البلايا من النعم وذلك أنه ما من نعمة ينعمها الله على عباده إلا اوهي محتفة ببلاء وذلك أن الله يطالبه بالقيام بحقها من الشكر عليها وإضافتها إلى من يستحقها بالإيجاد وصرفها في الموضع الذي أمره الحق أن يصرفها فيه ومن كان مكلفا بفعل هذه الأمور متى يتفرغ للالتذاذ بها حتى تكون في احقه نعمة خالصة وكذلك القول في البلايا والرزايا هي في نفسها مصائب وبلايا وهي محتفة ببلاء يطلب الصبر عليها ورجوعه إلى الحق في رفعها عنه اوجوب تلقيها بالرضا أو بالصبر الذي هو حبس النفس عن الشكوى لغير ل ه طلقا ووجه النعمة في المصائب ما فيها من الأجر في الآخرة وتوضع النفس.
في الدنيا للخاص والعام، فإن البلايا تذل نفوس الجبابرة.
اوقال في الباب السادس عشر وأربعمائة: اعلم أن كل من تكلف دليلا اعلى كون الصفات الإلهية عينا أو غيرا فدليله مدخول هكذا كان شيخنا أبو عبد الله الكناني إمام المتكلمين بالمغرب يقول.
وقال في الباب السابع عشر وأربعمائة في قوله تعالى في نوح علي السلام: (إن أجرى إلا على الله ) [يونس: 72] : إنما كان أجرهم على الله لأن ه تعالى هو الذي استخدمهم في التبليغ، وأطال في ذلك ثم قال: ولا يخفى أن أجر كل نبي في التبليغ يكون على قدر ما ناله من المشقة الحاصلة من المخالفين له وعلى قدر ما يقاسيه منهم ولا يعلم ذلك إلا الله، فصح طلب الأجر المجهول عند الرسول من الله لأن الله تعالى يعلمه بخلاف طلب الأج المجهول من الخلق لا بد من تقديره قبل الطلب. قال: فكل من يرد رسالة اي ولم يؤمن بها أصلا فإن لذلك النبي أجر المصيبة وللمصاب أجر على ال ه بعدد من رد رسالته من أمته بلغوا ما بلغوا، فله أجر الهداية وأجر المصيبة ووعلى هذا فلا يكون أحد أكثر أجرأ من نبينا محمد م، فإنه لم يتفق لنبي
نامعلوم صفحہ