============================================================
ولا يجب أن يكون أعلم الناس، كما تدعيه الإمامية ، لان (1) اعتبار كونه أعلم الناس، يؤدى إلى سد باب الامامة، من حيث أنه لا طريق لأحد إلى معرفة ذلك، إلا بأحد وجهين؛ إما بوحى من الله ، تعالى، أو بأن يحيط الإنسان بأقطار الأرض، ال ال 3- وثالغها: الفضل، والمراد به أن يكون له من المحافظة على أمور الدين، والقيام بذلك، يحيث يعد افضل الآمة أو (2) من جملة أفاضلهم - ورابعها: الشجاعة ، والمراد بذلك أن يكون له من رباطة الجاش، وثيات القلب ما يصلح معه لإمارة الجيوش، وتدبير أمور الحرب (4)، ويجب أن يكون له من المواطن المشهورة، ما تعرف به شجاعته، وإن لم يكثر قتله وقتاله.
- وخامسها: السخاء، والمراد بذلك أن لا يكون معه بخل، يمنعه من وضع الحقوق فى مواضعها.
2- وسادسها: القوة على تدبير الأمر، والمراد بذلك أن يكون سليما فى بدنه، من 7مظ ( الآفات الماتعة من القيام بجهاد أعداء الله، كالعمى والجذام والبرص وما آشبه ذلك.
ويجب أن يكون له من جودة الرأى، وحسن التدهير، ما يصلح أن يفزع إليه فى المشورة والرأى السديد.
ولها الموضع الثانى وهو آن الإمام يجب كونه على هذه الشروط.
الذى يدل عليه أن (5) لا خلاف بين الأمة، فى أن الإمام يجب كونه عليها ، وذلك ظاهر من احوالهم ، فإن من عرف أحوال السلف الصالح من وقت الصحابة، رضى الله عنهم ، إلى زماننا هذا، علم أنهم كانوا لا يجيزون إمامة من عدم هذه الشروط.
(2) فى الأصل: هاشا (1) فى (1) : لمن (4) لى الاصبل: الحروب.
(3) ليس فى (1): او (5) اى (1): ان.
صفحہ 235