خفراتٍ، حتّى إذا دارتِ الكأ؟ ... س، كشفنَ النحورَ والصُّلبانا
رقَّ حتّى ظننتهُ خدَّ منْ أبْ؟ ...؟دلني منْ وصالهِ هجرانا
١٧٠ دير علقمة: بالحيرة، من ديرتها القديمة، منسوب إلى علقمة بن عدي اللخمي وفيه يقول عدي ابن زيد العبادي:
نادمت في الدَّيرِ بني علقما ... عاطيتهمْ مشمولةً عندما
كأنَّ ريحَ المسكِ في كأسها ... إذا مزجناها بماءِ السما
"علقمُ"! ما بالكَ لم تأتنا؟ ... أما اشتهيتَ اليومَ أنْ تنعما
منْ سرَّهُ العيشُ ولذَّاتهُ ... فليجعلِ الرَّاحَ لهُ سلّما
١٧١ دير العمال: قرية صغيرة للنصارى، فيها دير قديم، سميت به، وهي على يمين القاصد إلى البصرة من بغداد.
١٧٢ دير عمان: بنواحي حلب، ومعناه بالسريانية (دير الجماعة) . قال حمدان بن عبد الرحيم الحلبي:
دير عمانَ وديرُ سابانِ ... هجنَ غرامي وزدنَ أشجاني
إذا تذكّرت منهما زمنًا ... قضَّيتهُ في عرامِ ريعاني
واجتازه أبو فراس بن أبي الفرج البزاعي، فقال مرتجلا:
قدْ مررنا بالدَّيرِ عمانا ... فوجدناهُ داثرًا فشجانا
ورأينا منازلًا وطلولًا ... دارساتٍ، ولم نرَ السُّكّانا
وأريتنا لآثارُ منْ كانَ فيها ... قبلَ تفنيهمُ الخطوبُ عيانا
فبكينا فيه، وكان علينا ... لا عليه لمّا بكينا بكانا
لست أنسى يا ديرُ وقفتنا في؟ ...؟كَ، وإنْ أورثتني النسيانا
من أناسٍ حلّوكَ دهرًا فحلّو ... ك، وأمسوا قدْ عطّلوكَ الآنا
بدّدتهمْ يدُ الخطوبِ فأصبح؟ ...؟تَ يبانًا من بعدهمْ أسيانا
وكذا شيمةُ الليالي تميتُ ال؟ ...؟حّي منا، وتهدمُ الأركانا
نحنُ في غفلةٍ بها، وغرورٍ ... وروانا من الرّدى [ما روانا]
١٧٣ دير عمرو: في جبال طيئ، بقرب قرية يقال لها جو قال زهير:
لئن حللتَ بجوّ، في بني أسدٍ ... في دير عمروٍ، وحالت بيننا فدكُ
ليأتينّك مني منطقٌ قذعٌ ... باقٍ كما دنّس القبطيّة الودكُ
١٧٤ دير الغادر: هذا الدير بالقرب من حلوان العراق، على رأس جبل.. والدير في موضع نزه يتوافد إليه طواف حلوان للشرب واللعب.
١٧٥ دير الغرس: بالغين المعجمة المفتوحة، والراء الساكنة، وآخره سين. دير قريب من جزيرة ابن عمر، بينهما ثلاثة عشر فرسخًا، على رأس جبل عال. وهو دير قديم، كثير الرهبان، نزه الموضع.
١٧٦ دير الغور: هو دير الخصيان. وقد ذكرته.
١٧٧ دير فاخور: بالأردن، وهو الموضع الذي تعمد فيه المسيح ﵇ من قبل يوحنا المعمدان، وقيل غير ذلك، والله أعلم.
١٧٨ دير الفأر: دير قديم بأرض مصر، على شاطئ النيل، شاهق البناء، إلى جانبه دير الكلب. وهو حسن نزه، كثير النخل والشجر.
سمي بالفأر، لكثرته فيه منذ القديم.
١٧٩ دير فثيون: في أوله فاء، ثم ثاء مثلثة، وياء مثناه من تحت، وواو، وآخره نون.
وهو دير بسر من رأى، حسن، نزه، مقصود لطيب هوائه، وحسن موقعه، وعذوبة مائه، يقول فيه بعض الكتاب:
يا ربَّ ديرٍ عمرتهُ ومنًا ... ثالثَ قسيّسه وشمّاسهْ
لا أعدم الكأسَ من يدي رشأ ... يزري لدى المسك طيبُ أنفاسهِ
كأنّه البدرُ لاحَ في ظلمِ ال؟ ...؟ليلٍ، إذا حلَّ بينَ جلاسه
كأنّ طيبَ الحياةِ واللهوَ ... واللّذاتِ طرًّا جمعنَ في كاسه
في دير فثيونَ ليلةَ الفصح وال؟ ...؟ليلُ بهيمٌ ناءٍ بجلاّسه
وللثرواني فيه:
هلْ لكَ في ديرِ فثيونَ وفي ... ديرِ ابنِ مزعوقٍ غيرُ مقتصرٍ
١٨٠ دير فطرس ودير بولس: قال أبو الفرج: هذان الديران بظاهر دمشق، بنواحي بني حنيفة بالغوطة، وموضعهما نزه، حسن، عجيب، كثير البساتين والأشجار والمياه. يسقيها فرع من بردى. قال جرير يذكرهما:
لا وصلَ إذْ صرفتْ هندٌ، ولو وقفتْ ... لاستفتنتني، وذا المسحبن في القوسِ
قد كنتِ خدنًا لنا يا هندُ، فاعتبري ... ماذا يريبكَ منْ شيبي وتقويسي
لمّا تذكرّتُ بالدّيرين، أرّقني ... صوتُ الدّجاج، وضربٌ بالنواقيس
فقلتُ للرّكب، إذ جدَّ الرّحيلُ بنا ... يا بعدَ يبرينَ من بابِ الفراديس
وقال يذكرهما في رثائه ابنه سوادة:
1 / 44