بدارة محصرٍ من ذي طلوحٍ ... فسرداحِ المثامنِ فالضواحي
وعلى هذا فهما دارتان، ويقال: إنها دارة واحدة تلفظ بالراء، كما تلفظ بالنون. والله أعلم بالصواب.
٨٢ دارة المراض.
٨٣ دارة المرْدَمَةِ: بالفتح فالسكون، ثم دال مفتوحة وميم وبعدها [هاء] وهو اسم موضعٍ من: ردم الحائط يردمه إذا سدَّه، كالمشرقة والمغربة. والمردمة: جبلٌ لبني مالك بن ربيعة بن عبد الله بن أبي بكر بن كلاب عندها جبلٌ لبني مالك بن ربيعة بن عبد الله بن أبي بكر بن كلابٍ عندها جبلٌ اسود عظيمٌ يناوحه سواجٌ.
وفي دارة المردمة ماءٌ عذبٌ لهم يدعونه مريخة ومريخة. قال أبو زيادٍ: مما يذكر من بلاد أبي بكر ابن كلاب، مما فيه مياهٌ وجبالٌ المردمة، وهي بلاد واسعة فيها جبلان يسميان الأخرجين، قال شاعرٌ يذكر المريخة، وهي ماء المردمة:
ومرَّ على ساقي مريخةَ فالتمسْ ... بها شربةً يسقيكما أو يبيعها
٨٤ دارة المرورات: بفتحتين: ثم بتسكين الواو، كأنه جمع مرورة، وليس في الكلام مثل هذا البناء، فهو مما ضعفت فيه العين واللام، فهو فعلعلةٌ، مثل صمحمحةٍ، وألفه منقلبة عن ياء أصلية، وهو قول سيبويه، مثل شجوجة وأبطل أن يكون من باب عقوقل. وقال ابن السراج في (قطوْقطاةٍ): هو مثل مرَوْراةٍ، فهو فعوْعلٌ، مثل عقوْقلٍ.
وقال سيبويه فيه: إنه من باب ضمحمة، فالياء زائدة على قول ابن السراج ووزنه عنده فعوعلةٌ.
والمرورات: موضعٌ كان فيه يومٌ من أيام العرب، ظفر فيه بنو ذبيان على بني عامرٍ. قال زهير:
تربضْ، فإن تقوِ المروراتُ منهمُ ... ودارتها، لا تقوِ منهم إذًا نخلُ
بلادٌ بها نادمتهمْ، وألفتْهُمْ ... فإن تقويا منهم فإنهم بسلُ
٨٥ دارة معروفٍ: قال الأصمعي، وهو يذكر منازل بني جعفر بالحمى: ثم معروفٌ وهو ماءٌ وجبالٌ. وقال أبو زيادٍ: ومن مياه بني جعفر بن كلاب معروف، وهو في وسط الحمى، مطويٌّ متوحٌ. قال ذو الرمة:
وحتى سرتْ بعد الكرى في لويةٍ ... أساريعُ معروفٍ، وصرَّتْ جنادِبُهْ
ودارة معروف عند هذا الماء من بلاد بني جعفر.
٨٦ دارة المكامن: لبني نمير في ديار بني ظالم، قال الزمخشري: إنها تناوح المثامن.
٨٧ دارة مكمنٍ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وميمه الثانية مكسورة، وفي آخره نون. وهي في بلاد قيسٍ. قال الراعي:
عرفتْ بها منازلَ كلَّ حيٍّ ... فلم تملك من الطرب العُيونَا
بدارةِ مكمنٍ ساقتْ إليها ... رياحُ الصيفِ آرامًا وعِينا
٨٨ دارة ملحوبٍ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، ثم حاءٌ مهملة، فواوٌ ساكنةٌ، وباءٌ بآخره، وهو من قولك: طريق ملحوبٌ، أي واضحٌ سهل، وهو اسم ماء لنبي أسد بن خزيمة من بلاد نجدٍ. قال الشاعر:
إنْ يقتلوا ابن أبي بكرٍ فقد قتلَتْ ... حُجرًا بدارةِ ملحوبٍ بنو أسدِ
٨٩ دارة منزرٍ: بالفتح في أوله، ثم السكون على النون وراء معجمةٍ مفتوحةٍ، وآخره راءٌ مهملة، وهي من داراتِ نجدٍ. قال الحُطيئة:
إنّ الرزيةَ لا رزيةَ مثلُها ... فاقْنَي حياءكِ لا أبا لك واصبري
إْن الرزية لا أبا لكِ هالكٌ ... بينَ الدماخِ، وبين دارةِ منزرِ
٩٠ دارة مواضع: هكذا ذكرها العمراني، ولم يذكر موضعها، وكأنها جمع موضوعٍ.
٩١ دارة موضوعٍ: هي مفرد سابقتها، وهي بين ديار بني مرة وديار بني شيان. قال الحصين بن الحمام المري:
جزى اللهُ أفناءَ العشيرةِ كلها ... بدارةِ موضوعٍ عفوقًا ومأثَما
بني عمِّنا الأدنيْنَ منهم، ورهْطنا ... فزارةَ إذ رامتْ من الأمرِ مُعظّما
فلما رأيتُ الودَّ ليسَ بنافعي ... وإنْ كانَ يومًا ذا كوكبَ مُظلِمَا
صبرْنَا، وكانَ الصبرُ منا سجيةٌ ... بأسيافنا يقطعْن كفًا ومِعصَما
يُفلِّقْنَ هامًا من رجالٍ أعزةٍ ... علينا، وهم كانوا أعقَّ وأظلَمَا
٩٢ [دارة النشناشِ: بالفتح في أوله، وسكون شينه المعجمة، وبعدها نونٌ فألفٌ فشينٌ معجمةٌ، على وزن فعلال، لعله من قولهم: نشنش الطائر ريشه، أي نتفه وألقاه. قال أبو زياد: النشناش ماء لبني نمير بن عامر وهو الذي قتلت عليه بنو حنيفة، وعنده دارة عرفت به] .
1 / 19